أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حقيقة ما يحدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو واستحقاقات خارطة الطريق. وأوضح، في مقابلة مع قناة "الحياة" مساء اليوم، أن عددًا كبيرًا من المنظمات العربية والدولية تقدمت بطلبات للسماح لها بمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرًا إلى أن الاتحادين الإفريقي والأوروبي سيشاركان في متابعة الانتخابات الرئاسية بمبادرة من الحكومة المصرية. وقال إن مصر ليس لديها ما تخفيه عن العالم ولذلك بادرت بالمطالبة من المنظمات الدولية لمراقبة الانتخابات المصرية. وحول المستجدات بشأن ثبوت تورط "الإخوان المسلمون" الإرهابية في أعمال العنف والإرهاب، قال المتحدث: "إن الخارجية تنسق مع الأجهزة المعنية في مصر من أجل تقديم المستندات والوثائق التي تثبت تورط "الإخوان" في أعمال العنف والإرهاب إلى الدول الأجنبية وأبرزها بريطانيا خاصة أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يهربون من لندن إلى النمسا بعد التحقيق البريطاني حول أنشطتها". وأضاف أن وزير الخارجية السفير نبيل فهمي اجتمع اليوم مع قيادات الوزارة لبحث ملف الإرهاب وجهود إقرار المبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب". وقال "عبدالعاطي"، في مقابلة مماثلة مع قناة "سي بي سي إكسترا" اليوم، إن مصر لن تسمح لأي دولة أن تمس السيادة المصرية، معلنًا عن ترحيب القاهرة لأي مسؤول أجنبي شرط احترامه للسيادة المصرية. وأشار إلى أن زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر، جاءت بالاتفاق مع وزير الخارجية نبيل فهمي. وأكد أن "آشتون" ركزت في زيارتها لمصر على الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، وأزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر. وأوضح أنها أعلنت أكثر من مرة فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في إدارة البلاد، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر إيفاد وفد من 100 شخص لمتابعة الانتخابات الرئاسية. وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن الجانب الأفريقي لمس غضب مصر من تجميد مشاركته في أنشطة الاتحاد الافريقي، مؤكدًا دعم الوفد الإفريقي لخارطة الطريق في مصر، مشيرا إلى أن رئيس لجنة حكماء إفريقيا أكد أنه سيتم إعادة النظر بشأن تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي بعد انتخابات الرئاسة.