أجنبي آخر في مصر أظهرت نتائج التحاليل الخاصة به إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19"، بعد أيام قليلة من إعلان خروج الشخص الصيني الذي كان حاملًا للفيروس من الحجر الصحي، بعد شفائه تمامًا وسلبية عيناته، لتسجل مصر ثاني حالة إصابة بالفيروس المتفشي في العديد من بلدان العالم. وفور الاشتباه في الحالة والتأكد من النتائج المعملية والتي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد، جرى تحويله إلى مستشفى العزل، بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، ويتلقى الآن الرعاية الطبية اللازمة. مواصفات غرف الحجر الصحي الحجر الصحي هو نظام صحي دولي متفق عليه من دول العالم، تقيّمه كل دولة داخل حدودها بموانيها المختلفة (البرية والبحرية والجوية) لمنع تسرب الأمراض الوبائية التي تنتقل من مراكز توطنها إلى البلاد الأخرى. ومفهوم الحجر الصحي يبدأ بإلزام الأفراد المصابين والمشتبه بإصابتهم بعدوى مرضية بالبقاء في منازلهم، أو قد يجري على مستوى إقليمي كحجر مناطق معينة وعدم مغادرتها تجنبا لانتشار العدوى بشكل أكبر. ووفقا للدكتورة عائشة خليفة المتخصصة في مكافحة العدوى، بأحد المستشفيات الخاصة، فلا يقتصر تطبيقه على المطارات فقط بل داخل المستشفيات أيضًا، ويعني جمع المرضى أصحاب الأعراض الشبيهة أو المثبت إصابتهم بالفيروس، بعد أخذ عينة مسحية من الحلق، في مكان واحد لتلقي العلاج، لصعوبة عزل كل مريض في غرفة بمفرده. مواصفات مختلفة يجب توافرها في غرف الحجر الصحي، وفقًا لحديث المتخصصة في مكافحة العدوى، ل"الوطن"، بينها أن يكون في غرفة مغلقة سالبة ضغط الهواء أي تجهز بطريقة تقلل الهواء الخارج منها وزيادة الهواء الداخل إليها لمنع نشر الفيروس في الجو، أو غرفة مغلقة جيدًا وتهويتها عالية طاردة للهواء لأعلى للخارج. وعن طريقة تعامل الأطباء، أكدت أستاذة مكافحة العدوى ضرورة ارتداء أقنعة وجه واقية عالية الكفاءة من نوع "n95" السميك، لعدم السماح بمرور الفيروس، وارتداء قفازات اليد مع تعقيم الأيدي وغسلها جيدًا بعد الخروج من المكان. وأشار الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام إلى أنّه باكتشاف هذه الحالة تصبح هي الثانية في مصر لفيروس كورونا المستجد، مؤكدا تعافي الحالة الأولى وخروجها من المستشفى بعد تلقيها الرعاية اللازمة، وفور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.