سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغرفة 110» تودع «ميادة»: المستشفى سلمها لوالدها ليلا.. وعمها: سأتولى رعايتها مصادر بالمستشفى: والدها حضر فى منتصف الليل و«ميادة» لم تبدِ أى انطباع وظلت صامتة حتى حملها وخرج
فى مفاجأة جديدة بقضية الطفلة «ميادة زكى»، التى خدّرتها والدتها وقدمتها لعشيقها لاغتصابها، قالت مصادر طبية إن مستشفى الإسماعيلية الجامعى، سلم الطفلة ذات الأربع سنوات، إلى والدها، الذى حضر فى الحادية عشرة من مساء أمس الأول، وهو ما انتقده عم الطفلة أشرف عبدالقادر، الذى تساءل قائلاً: «كيف يسلمها المستشفى لوالدها غير المتزن نفسياً، فى منتصف الليل». وقالت إحدى المشرفات على علاج الطفلة إن «ميادة» لم تبدِ أى انطباع إيجابى عند رؤية والدها، مضيفة أنها ظلت شاردة النظر لدقائق، حتى قام والدها بحملها وخرج بها من المستشفى دون أن تنطق بكلمة واحدة، رغم تأكيد والدها أنها تجيد الكلام بطلاقة ولم تعانِ من أى مشاكل فى النطق سابقاً. وأضاف مصدر طبى أن والد الطفلة انخرط فى موجة بكاء عندما شاهد طفلته داخل الغرفة 110 بقسم العناية المركزة الخاص بالأطفال، وردد قائلاً: «منها لله أمك اللى بهدلتنى وضيعتك يا بنتى». ونقلت المصادر عن الأب قوله أثناء إجراء أوراق خروج ابنته، إنه كان يتابع تفاصيل أزمة طفلته عبر جريدة «الوطن»، وإنه كان يتألم كثيراً لوضعها، ولكنه خشى القدوم بعد اتهام شقيقها الأكبر «أحمد»، 6 سنوات، له بالاعتداء على شقيقته كما أملت عليه والدته. وأضافت المصادر أن الأب قال نصاً: «كنت حاسس إنى فى غيبوبة، وكنت خايف من التحقيقات لتسجنى، وأنا عمرى ما أعمل كده فى بنتى، أنا كنت مشغول بس بلقمة العيش». وعن سبب قدوم الأب فى هذا الوقت المتأخر، قالت المصادر إنه برر ذلك قائلاً: إنه حرص على أن يأتى فى ذلك التوقيت حتى لا يتقابل مع أحد أو يتحدث لأحد، خصوصاً وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه قال لهم: «قلبى اتقطع لما سمعت إنها هتروح ملجأ، وإن فيه أسرة عايزة تاخدها»، فرد عليه الموظف المرافق له: «لعبتها صح يا أبوميادة، طيب ماخدتش بالك منها ليه لما انت ناصح كده؟». من جهته، قال «محسن قرر» مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الإسماعيلية الجامعى: إن والد الطفلة من حقه تسلم ابنته، وإنه حضر بمفرده وتسلمها بمحضر رسمى تحتفظ إدارة المستشفى به، نافياً ما تردد عن مطالبة المستشفى لوالدها بالمستحقات المالية الخاصة بعلاجها، مؤكداً أن المستشفى تحمل النفقات، نظراً لظروفها، وهو ما نفاه مصدر طبى، قائلاً: «المستشفى طالب والدها بتسديد فواتير العلاج، وعندما قال إنه لا يمتلك أى نفقات وسيقوم بتركها قاموا بتسليمها له». وفى بورسعيد، قال أشرف عبدالقادر، عم «ميادة»، إنه تفاجأ بأبيها وهو يدخل المنزل بقرية الجرابعة فجر أمس، ومعه الطفلة، التى انخرطت فى حالة بكاء مستمر. وتابع قائلاً: لا أعرف كيف سمحت إدارة المستشفى لشقيقى بأن يأخذ «ميادة»، وكيف وافقوا على خروجها فجراً، ولماذا لم يعطوه تقريراً طبياً بحالتها أو روشتة بالعلاج اللازم لها. وأكد أن الطفلة ما زالت تحتاج إلى علاج، مطالباً المسئولين ومنظمات المجتمع المدنى وأصحاب القلوب الرحيمة، بأن يدلوه على أطباء متخصصين فى مثل حالتها، قائلاً: أنا سأتولى رعايتها وشقيقها «أحمد»، بمنزلى بعد كذب وعود وزارة التأمينات الاجتماعية بوضعها فى دار رعاية لرعايتها صحياً واجتماعياً ونفسياً. وفى تصريح مقتضب ل«الوطن» من منزل عمه، قال «أحمد»، شقيق الطفلة: «أنا باكره أمى لأنها عورت ميادة، ولما بكيت ضربتنى على صدرى، ورمتنى بره البيت». وتابع «أحمد»: «أنا فرحان إنى هاروح للملجأ مع أختى، لأنى باحبها وهنلعب من غير ما تضربنا أمنا»، إلا أن فرحته تبددت بعدما عادت شقيقته، وعلم أنه لن يذهب معها إلى الملجأ. إلى ذلك، حذر تامر الجندى، المنسق العام للمجلس الدولى المصرى لحقوق الإنسان بمحافظة الإسماعيلية، من أن عودة الطفلة إلى منزلها ستزيد من أعبائها النفسية، مؤكداً أنها تحتاج إلى فترة علاج نفسى طويلة. وطالب بتدخل جهات الدولة لتبنى حالة الطفلة والعمل على علاجها. وقال «فاعل خير»، يقيم بالقاهرة، فى اتصال مع «الوطن»، إنه على استعداد تام لتسلم الطفلة من أبيها، وتحمل جميع نفقاتها الحياتية وعلاجها الصحى والنفسى، حتى لا يتم القضاء على ما تبقى لها من مستقبل.