تضاربت تصريحات المسئولين، أمس، حول أسباب ظاهرة نفوق الأسماك بترعة «ملاك 1» بالإسماعيلية، حيث أكدت الشركة القابضة لمياه الشرب سلامة مياه الترعة، وقال المهندس على حسين، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظات القناة، إن العينات التى تم سحبها من مياه الترعة «فرع 3» بمنطقة «الملاك 1» بمركز ومدينة التل الكبير جاءت سلبية وخالية من مادة الأمونيا السامة، وبناءً عليه تمت إعادة فتح محطات مياه التل الكبير وأبوصوير والقصاصين بعد إغلاقها. من جانبه، أعلن المهندس أحمد بهاء، مدير عام مديرية الرى بالمحافظة، أن واقعة نفوق الأسماك حدثت فى مياه ترعة «الملاك فرع 1» التى تأخذ مياهها من ترعتين «الملاك 2 والملاك 3»، وأن هذه الترع ليس لها محطات تغذية، بمعنى أنها لا تستخدم فى مياه الشرب، وأنها خاصة فقط برى الأراضى الزراعية بمسافة لا تزيد على 35 متراً بطول 8 كيلو لمساحة الترعة. وأشار إلى أن القوات المسلحة ومديرية الصحة قامتا بأخذ عينات من المياه والأسماك النافقة ولم يتم الإخطار بأى نتائج إلى الآن. وأرجع مدير عام الرى نفوق الأسماك إلى غسل ماكينات المبيدات الزراعية فى الترع أو إلقاء براميل مبيدات داخل مياه الترعة، وهو ما أدى إلى تلوث المياه مرحلياً، وأكد أنه فى حالة التأكد النهائى من نتائج التحاليل وإذا ثبت أن عينات الأسماك النافقة لا تحمل أى مواد سامة، فإن التفسير الوحيد للواقعة هو قيام الصيادين بكهربة المياه، وهو ما أدى إلى نفوق الأسماك. وقالت المهندسة سعاد اليادى، مدير عام مديرية الثروة السمكية بالمحافظة، إنها تنتظر النتائج المعملية لتحليل عينات المياه والأسماك النافقة، مشيرة إلى أنه لا يمكن ظهورها إلا بعد أسبوع من تاريخ إرسالها للمعامل المختصة حتى يتم الوقوف على حقيقة الأمر ومعالجة الأزمة بشكل سليم. وكانت مياه ترعة «ملاك 1» بمدينة التل الكبير قد شهدت نفوق كميات كبيرة من الأسماك المتنوعة، وانتقل اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، لمكان الواقعة بصحبة لجان مشَكّلة من الجهاز التنفيذى للمحافظة، للوقوف على أسباب الظاهرة لتخرج التصريحات متضاربة ما بين براءة مياه الترعة من التلوث، وانتظار معامل التحاليل.