شهدت الجمعية العمومية لنقابة الصيادلة، أمس، مشادات بين عدد من الصيادلة المستقلين وآخرين محسوبين على «تمرد الصيادلة»، وبين أعضاء مجلس النقابة، بسبب تغيير مقر اجتماع «العمومية» إلى اتحاد المهن الطبية، بعد رفض إدارة قاعة «قصر العينى» استضافتها. واضطر مجلس النقابة إلى أخذ تصويت الأعضاء الذين تجمعوا أمام قاعة «قصر العينى»، على نقل الجمعية إلى مقر «الاتحاد»، وهو ما رفضه أعضاء «تمرد الصيادلة» الذين رددوا «باطلة.. باطلة»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «نرفض اعتماد الميزانية»، فيما رفع عدد من صيادلة الإخوان لافتات عليها: «نوافق على الميزانية». من جانبه، قال الدكتور محمد سعودى، إنه لا يعلم مدى صحة وقانونية انعقاد «العمومية» فى مقر اتحاد المهن الطبية، مضيفاً: «سألت اللجنة القانونية بالنقابة فأفادت بقانونية الانعقاد»، فيما قال الدكتور محمد عبدالجواد، إن النقابة فوجئت بإلغاء حجز قاعة مؤتمرات قصر العينى بشكل مفاجئ ما اضطرها لنقل «العمومية» إلى مقر الاتحاد. ووافقت «العمومية»، خلال انعقادها، على ميزانية النقابة لعامى 2010 و2011، فيما قال ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات، فى تقريره عن ميزانيتى 2010 و2011، إن النقابة اشترت 10 عمارات لبيعها للأعضاء، لكن عملية الإسناد والبيع شابتها بعض المخالفات، مضيفاً: «تم استثمار نحو 4.8 مليون جنيه فى أحد صناديق الاستثمار 2008، دون موافقة مجلس النقابة، ودون إجراء دراسة جدوى». وقال الدكتور عبدالله زين العابدين، رداً على ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات، إن المجلس يأخذها بعين الاعتبار، لافتاً إلى أن العمارات التى اشترتها النقابة تم تشكيل لجنة لها قبل الشراء، وأن أحد الخبراء المعتمدين من البنك المركزى ثمّنها ووجد سعرها أعلى من أسعار الشراء. وقال الدكتور وائل هلال، أمين الصندوق المساعد، إن النقابة حققت فائضاً بلغ 2 مليون جنيه فى 2010، ونحو 3 ملايين و342 ألفاً فى 2011.