أعلنت السلطات الصينية أن أحد مواطنيها في مدينة تشنجدو بولاية سيتشوان، أصيب مجددا بفيروس "كورونا"، بعد أن كان قد شفي من هذا المرض في السابق، وقالت اللجنة الطبية بمدينة تشتنجدو، في بيان، أمس الجمعة، إن المواطن كان يخضع للحجر الصحي في منزله، وأن الفحوصات الطبية أثبتت إصابته بالفيروس مجددا، وفقا لما نشرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم. مسؤول طبي صيني: المصاب ب"كورونا" بعد شفائه قد يبقى حاملا للفيروس وأضافت اللجنة الطبية، أن المصاب يخضع مجددا للعلاج، مشيرة إلى وجود حالات مشابهة في مناطق أخرى من البلاد، فيما أوضحت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، نقلا عن رئيس اللجنة الطبية المسؤولة عن مكافحة فيروس كورونا في ولاية خوبي، جاو جيانبينج، أن المصاب ب"كورونا" بعد شفائه قد يبقى حاملا للفيروس. وأردف جيانبينج، أن الفيروس لوحظ مجددا لدى بعض المصابين في الصين وكندا، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات في المستقبل. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان. وكانت الصين سجلت انخفاضا حادا بعدد الوفيات والإصابات الجديدة بفيروس "كورونا"، لكن مسؤولي الصحة في العالم حذروا من أنه من المبكر التكهن بشأن تفشي المرض مع تسجيل إصابات جديدة في دول أخرى. وقالت السلطات الصينية إن البر الرئيسي سجل 397 حالة مؤكدة جديدة أمس الجمعة، نزولا من 889 في اليوم السابق. وزادت الأعداد في أماكن أخرى مع اتساع تفشي المرض في كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا ولبنان. وفي كوريا الجنوبية، قالت السلطات، اليوم، إن عدد الإصابات الجديدة تضاعف ليصل إلى 433، وأشارت إلى أن العدد قد يرتفع بشكل كبير إذ جرى الإبلاغ عن إصابة أكثر من ألف شخص بأعراض تشبه الإنفلونزا بعد حضور مناسبة بإحدى الكنائس. وظهر كورونا في حوالي 26 دولة ومنطقة خارج الصين وأودى بحياة 13 شخصا حتى الآن، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء. الصحة العالمية: طلبنا 675 مليون دولار لدعم البلدان الأكثر احتياجا وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت عن قلقها من عدد الحالات التي أصيبت بالفيروس في أماكن أخرى دون أن تكون لها صلة واضحة بالصين، وتشمل أشخاصا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المنظمة طلبت 675 مليون دولار لدعم البلدان الأكثر احتياجا، مشيرا إلى إعطاء الأولوية إلى 13 دولة في إفريقيا بسبب علاقاتها مع الصين. وأوضح جيبريسوس، إنه وفقا للبيانات المتاحة، يظل المرض بسيطا لدى 80% من المصابين وخطيرا أو حرجا لدى 20%، ويكون قاتلا في 2% من جميع الحالات.
