أحيانًا، ضغوط الحياة وأعبائها اللانهائية تجعل كلا من الزوج والزوجة في مزاج حاد، يصاحبه توترًا وعصبية، ولكي نقلل من هذا التوتر هناك علاج غير تقليدي، يزيل التوتر ويساعد على التركيز يسمى "اللبان". أكدت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن اللبان مفيد للجسم وللحالة النفسية والقدرات العقلية، مشيرة إلى أن كثير من الأبحاث النفسية أثبتت أن مضغ اللبان له فوائد كثيرة، منها تحفيز اللعاب وتنظيف الأسنان وحمايتها من التسوس، وإفراز الغدد اللعابية التي تقوم بمعادلة آثار الأحماض الناتجة عن الأغذية المتخمرة المسببة لتسوس الأسنان. وأضافت العيسوي، أن المادة الصمغية الرابطة والسكر تعمل كمادة كاشطة تساعد على التخلص من طبقة الجير المتراكمة على الأسنان، وخير مثال أن المدربين يمضغون اللبان وقت التمرينات لزيادة سعة الانتباه والتركيز، مشيرة إلى أن الدراسات أكدت أن اللبان يساعد على تحسين قدرات الانتباه والتركيز واليقظة عند الأشخاص، وهو ما تم إثباته باستعمال الأشعة التشخيصية أن مضغ اللبان يزيد تدفق الدم للدماغ، وخاصة في الخلايا التي تختص بالانتباه والتركيز، ومما يساعد على حفظ واسترجاع المعلومات. وتابعت، أن مضغ اللبان يفيد التقليل من الغضب أو للتقليل من التوتر، فمضغ اللبان يمكن أن يفيد أيضًا في تخفيف حدة التوتر الناتج عن ضغوطات الحياة، كما يخفض مستويات الكورتيزول في اللعاب، وهو علامة على التوتر الفسيولوجي عند الإنسان. وفي دراسة أجريت على 40 من المشاركين في مضغ اللبان، تبين أن الأشخاص الذين مضغوا اللبان انخفضت مستويات الكورتيزول في لعابهم إذا كان لديهم توتر خفيف، وانخفض بنسبة 12%، إذا كان لديهم مستوى التوتر المتوسط، مقارنة مع أولئك الذين لم يمضغوا اللبان. وتشدد الدكتورة هبة على أن اللبان يعتبر من العلاجات غير التقليدية للتوتر وزيادة التركيز، ولذلك ننصحك أن تتناول اللبان أنت وأسرتك لتقليل التوتر.