"يارتني سألت عليه.. قتلني بالحياة وقتل ابني الوحيد ويا رب ابني يسامحني بس أنا مليش ذنب أبوه خبى عني أنه مريض بالإيدز".. هكذا روت السيدة التي لم تبلغ عامها 21 مأساتها أمام القاضي في حضور محاميها عمر جوهر المحامي بالنقض في محكمة البحيرة. وأضافت السيدة أنها تزوجت منذ عام وشهر تقريبا من "زوجها المخادع"، حضر إلى أسرتنا لطلب يدي ولم نكن نعرفه "زواج صالونات"، جلس مع أبي ثم تعرفت عليه، وبعد جلسة التعارف أتفقنا على الزواج وخلال بداية عام 2019 كنا نجهز الشقة مثل أي عروسين. مليون جنيه تعويضا لزوجة أصيبت بالإيدز من زوجها بالبحيرة وتابعت الزوجة أمام القاضي: "لم يكن مريضا ولم يخبرني، أقمنا حفل الزفاف، ولم يمضي شهر ونصف، ورزقني الله بالحمل أخبرت زوجي ففرح جدا وبدأنا نتحدث عن حياة الطفل: "هنشتري إيه ونعلمه إزاي وينجح في حياته". واستطردت الزوجة: "بعد مرور 40 يوما على الحمل أصبت بحالة مرضية غريبة، فتوجهت إلى طبيب المتابع في فترة الحمل فطلب إجراء بعض الفحوصات، وبعد الانتهاء منها أخبرني الطبيب أنه لا يوجد لديكي شيء، ولكن التعب والإرهاق مازالوا مستمرين، فأجريت تحليل صورة دم كاملة وبعض التحاليل وكنت لوحدي في هذا اليوم بالمعمل، وأخبرني طبيب التحاليل أني مصابة بمرض الإيدز، لم أستوعب الأمر، فاتصلت بزوجي وأخبرته، فكذّب التحاليل ثم طلب مني أن أجري تحليل آخر فأكد التحليل إصابتي، واجهته أنا وأسرتي بعدها. "كان يوم غريب وصعب" هكذا وصفته الزوجة، وخلال جلسة ودية بين الأسرتين اكتشفت أن زوجي مريض بالإيدز وكان يعلم قبل الزواج وإنه كان يصرف علاجا من وزارة الصحة ولم يخبرني، فدمر حياتي، وفي تلك الجلسة طلقني وتعهد بالالتزام بمصاريف علاجي أيضا. محاولة إجهاض اتفقت مع أسرتي بعد الطلاق على عملية الإجهاض والأطباء خيروني بهذا ولكن حالتي الصحية لم تسمح، وأنا لم استطيع تنفيذها "إزاي هقتل نفس وده ابني"، فأكملت الحمل وابني حتى كتابة هذه السطور بلغ 58 يوما ولم يراه والده ولا مرة واحدة، وأكدت الزوجة في أقوالها للقاضي: "أنا مكنتش عاوزة أرفع قضية وأخلي قضايا بين أبو ابني". وقال عمر جوهر محامي الأم المصابة بالمرض، أن الزوج قام بتزوير الشهادات الصحية وإجراء التحاليل قبل الزواج، وأنه خدع الأسرة ولم يخبرهم بمرضه، وأضاف جوهر في تصريحات ل"الوطن" أن المتهم مازال يتهرب من دفع العلاج لابنه وطليقته. مليون جنيه تعويضا للزوجة وقضت محكمة مدني كلى أبو حمص، أمس، بتعويض سيدة في العقد الثاني من عمرها، مليون جنيه، بعدما أصيبت بمرض نقص المناعة "الإيدز" من زوجها، الذي تزوجها منذ ما يقرب من عام، "وهو يعلم بأمر مرضه ولم يخبرها"، حسب المحامي الخاص بها، وتحميل الزوج مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة. تعود أحداث الواقعة، حين اكتشفت الزوجة مرضها بالإيدز أثناء متابعتها للحمل مع أحد الأطباء، عقب إجراءها للتحاليل الطبية اللازمة، وبعد سؤالها عن إن كان أحد من أهلها مصاباً بالمرض، ما تسبب في صدمة لها، وقامت بإجراء التحاليل في معمل آخر، وأكدت النتيجة أقوال الطبيب.