"بقايا فرخة وربع كفتة.. والقتيل نايم على جنبه اليمين".. هذا ما عُثر عليه رجال المباحث عقب كشف ذبح عاطل على يد صديقه داخل شقة الضحية بمنطقة دار السلام. ودلت التحريات والمعاينة التى أشرف عليها اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن المتهم ذبح القتيل أثناء تناولهما العشاء، وترك باقي الطعام على السفرة. وقال السائق المتهم فى محضر الشرطة: "كنت رايح أتعشى مع صاحبي ونشرب سيجارتين حشيش، وإحنا بناكل قالي أمك وأختك ماشيين فى الحرام وليهم علاقات ومعايا لأمك فيديوهات إباحية، فمسكت سكينة المطبخ ودبحته، نيمته على جنبه اليمين وغطيته بالبطانية وأخدت تمن الأكل وصباعين كفتة ومشيت". وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة. تلقى قسم دار السلام بلاغا، من عامل يفيد بالعثور على جثة صديقه داخل شقته بعقار بدائرة القسم، وانتقل مفتشو قطاع الأمن العام وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة تحت إشراف اللواء نبيل سليم مدير الأدارة العامة لمباحث العاصمة ، وتم العثور على جثة عاطل، 33 عاما، سبق اتهامه في 7 قضايا مخدرات وسلاح أبيض، مسجاة على أريكة بصالة الشقة ومغطاة ببطانية وبها 3 جروح طعنية بالصدر، وجرح بالمعصم الأيسر، وجرح ذبحي، وعُثر بجوار جثته على سكين عليه آثار دماء. وبسؤال صديق المجني عليه، مكتشف الجثة، عاطل 23 عاما، سبق اتهامه في 5 قضايا "سلاح دون ترخيص، ومخدرات، وسرقة بالإكراه"، قال إنه توجه إلى شقة المجني عليه وفقا لاتفاق مُسبق بينهما لاصطحابه لأحد المستشفيات لعلاج جرح في قدمه اليسرى، موضحا أنه طرق الباب لفترة طويلة وبعدها كسره، واكتشف مقتل صديقه، ونفى علمه بملابسات الواقعة. وتوصلت تحريات المباحث بعد مرور 48 ساعة، أن وراء الجريمة صديق المتهم، يعمل سائق باليومية، تم ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه كان صديق المجني عليه، وأن صديقه "القتيل" طلب منه شراء مأكولات وإحضارها للشقة "محل الواقعة"، وفي أثناء تناولهما الطعام حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب تشهير المجني عليه بوالدته وشقيقته، وقال له: "أمك وأختك شمال يا صاحبي، ومعايا ليهم فيديوهات إباحية"، ما أثار حفيظته فاستل السكين المعثور عليه وبادره بعدة طعنات متفرقة فأودى بحياته وهرب، وتحرر محضر بالواقعة.
