«مين حسين ده يا جماعة.. من ساعة ما جبت الخط والناس بتكلمنى تسألنى عليه.. شكلى هارميه وأجيب خط تانى».. قالتها «منى» لتعبر عن ضيقها من الاتصالات الهاتفية الواردة لها بالخطأ على خط المحمول الذى اشترته قبل يومين، وبمجرد أن أوضحت لها «الوطن» أن الخط كان مملوكاً لمحمود حسين، أمين تنظيم الإخوان الهارب إلى قطر، حتى صرخت «منى» «يا نهار أسود». الصدفة وحدها قادت لاكتشاف الأمر، عندما ظهر الرقم على برنامج «فايبر»، مشيراً إلى وجود صاحبه فى مصر، فسارعت «الوطن» للاتصال به والتأكد من عودة «حسين» للبلاد، ويبدو أن شركة المحمول أعادت طرح الخط للبيع بعد توقفه منذ هروب «حسين» عقب ثورة 30 يونيو، واشترته منى لتتلقى الصدمة، «والله العظيم إحنا ناس عاديين عايشين فى إسكندرية وملناش علاقة من قريب أو بعيد بالإخوان». لا تعلم «منى» أن الخط الذى أصبحت تمتلكه مراقب من قبل جهات الأمن، بحسب العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى «الخطوط المملوكة للإخوان ما زالت تحت المراقبة، ومن أبرز القيادات التى طرحت شركات المحمول أرقام هواتفهم للبيع جمعة أمين نائب المرشد الهارب فى لندن، ود.عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد، فضلاً عن رقم المعزول «مرسى»، الذى كان يستخدمه قبل توليه الحكم، ود.عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، وعبدالمنعم عبدالمقصود محامى «التنظيم». «الموقف برمته يدخل فى إطار عشوائية شركات الاتصالات فى إعادة طرح أى خط توقف 3 أشهر للبيع» بحسب إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات فى الغرفة التجارية بالقاهرة.