بعد ارتفاع أعداد المصابين، اكتشف باحثون صينيون، إن آكل النمل الحرشفي يعد عائلا وسيطا محتملا لفيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 636 شخصا في الصين، وإصابة نحو 31161 في العالم. وقالت جامعة جنوبالصين الزراعية، في بيان نشرته على موقعها عبر الإنترنت، إن هذا الاكتشاف الأخير سيكون ذا أهمية كبيرة للوقاية والسيطرة على منشأ الفيروس، حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز". الأطباء المتخصصون في مجال الفيروسات والعدوى، اعتبروا أن هذا الاكتشاف ربما يكون خطوة في الوصول لعلاج لفيروس كورونا، وحسب قول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، فإن فيروس كورونا المستجد أساسه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان واكتشاف الحيوان المسبب له يساعد العلماء في اكتشاف أصل الفيروس وتركيبته. له بدائل داخل مصر.. "الوطن" في رحلة البحث عن علاج فيروس كورونا الجديد وأضاف عز العرب ل"الوطن"، اليوم الجمعة، أن معرفة تركيب الفيروس من خلال فحصه وإجراء التجارب المعملية عليه، ستكون خطوة مهمة لعزل الفيروس ووقف نموه ومنع انتشاره والتسريع في تحديد طرق العلاج منه. سنوسي: إنتاج دواء للفيروس يتم من خلال معرفة التتابع الجيني والوراثي له كما أكد الدكتور أحمد سنوسي رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب جامعة القاهرة، أن حيوان آكل النمل الحرشفي الذي قالت الصين إنه المسبب لفيروس كورونا، هو من الحيوانات المعروفة في جنوب شرق آسيا، ولا يوجد مثيل له في مصر أو دول القارة الأفريقية ولا داعي للخوف، حسب تعبيره. وعن إمكانية الوصول إلى دواء لفيروس كورونا المستجد، قال "سنوسي" في تصريح ل"الوطن" إن إنتاج دواء للفيروس يتم من خلال معرفة التتابع الجيني والوراثي له وعزله من خلال خلايا الزرع النسيجي أو غيرها من التجارب المعملية وعمل اختبارات كثيرة، للتوصل لعقار طبي له، على أن يتم اختبار المادة الطبية المقرر أن تكون معالجة له بعدة اختبارات معملية وإذا ثبت فعالية المادة لابد من مرورها بمراجل تجارب عدة حتى تعترف به منظمة الصحة العالمية. وأوضح أستاذ قسم الفيروسات بجامعة القاهرة، أن أي عقار قبل اعتماده وتداوله رسميا يجب أن يخضع لمعايير الصحة العالمية، وفي الغالب الاختبارات التي تتم لثبوت فعالية أي عقار طبي تستغرق عدة أشهر.