تضع السلطات التركية من خلال تعزيز صفوف مليشيات طرابلس عراقيل أمام التسوية السلمية للأزمة الليبية، بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية في المنطقة ، كما أن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية. وأضح التقرير، أن الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" تقوم بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا إلى ليبيا، حيث نقلت أنقرة منذ 24 ديسمبر من العام الماضي أكثر من 1200 إرهابي سوري إلى الجانب التركي، من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض. وأشار التقرير، إلى أنه وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك،جرى نقلهم على متن طائرات Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس. وأورد التقرير أنه بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يجر تسجيل الركاب في الرحلات الجوية، وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية. وتقوم قطر بتمويل أنشطة "سادات" في ليبيا، حيث إنه في ليلة 29-30 يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، ترافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير نحو طرابلس، كانت على متن السفينة أكثر من 80 قطعة من المعدات، 10 دبابات و10 ناقلات جنود مصفحة، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الجيب وجرى تسليم هذه التقنيات التي جرى شراؤها من تركيا بأموال قطرية إلى حكومة طرابلس.