يعتقد البعض أن الدكتور محمد على بشر محافظ المنوفية الجديد، ليس لديه القدرة على إدارة المحافظة، وأن مكتب الإرشاد يكافئ مسؤول ملف العلاقات الخارجية به، بإهدائه منصب المحافظ في أهدأ محافظات مصر. في الوقت نفسه، جاء تعيين بشر في محافظة من أكثر المحافظات في التحول السلبي لشعبية جماعة الإخوان المسلمين، فبعد أن كانت المنوفية أكثر محافظات دعما للإخوان في انتخابات 2005، وأهدت 9 مقاعد من جملة 88 مقعدا من مقاعد الجماعة، إلا أن المحافظة تحولت بشكل كبير وانخفضت شعبية الإخوان إلى الحد الأدنى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبخاصة في جولة الإعادة التي جرت بين الفريق شفيق والدكتور مرسي، حيث حصل شفيق على أكثر من 70% من جملة الأصوات متخطيا المليون صوت. ولد الدكتور محمد علي بشر في مركز قويسنا بالمنوفية في 14/2/1951 ب"كفر المنشي"، ويعمل حاليا أستاذا بكلية الهندسة جامعة المنوفية، قسم "الهندسة الكهربية"، وكان مكتب الإرشاد قد رشحه لوزارة الكهرباء في حكومة الدكتور هشام قنديل إلا أن رفض العاملين في قطاع الكهرباء له جعلهم يتراجعون في اللحظات الأخيرة، ولم يكن في حسبان أي من السياسيين بالمنوفية ولا الجماهير أن يتقلد بشر منصب المحافظ لضعف إمكانياته وقلة خبرته التنفيذية، حتى أن حزب الحرية والعدالة كان قد رشح المهندس صبري عامر لتولي منصب المحافظ ويرى الكثيرون أنه الأنسب للمنصب إلا أن مكتب الإرشاد كان له رغبه في تكريم بشر أسد مكتب الإرشاد العجوز. وقد التحق بشر بالإخوان المسلمون عام 1979م وحصل علي بكالوريوس الهندسة الكهربية بتقدير "ممتاز" 1974 من المعهد العالي الصناعي ب"شبين الكوم"، والذي تحوَّل فيما بعد إلى كلية الهندسة جامعة المنوفية، ثم عُيِّن مُعيدًا في نفس المعهد 1974، ثم حصل على الماجستير في الهندسة الكهربية 1979 من هندسة شبين الكوم، ثم عُيِّن مدرسًا مساعدًا بنفس الكلية 1979، حصل على الدكتوراة من جامعة ولاية كلورادو بالولايات المتحدةالأمريكية قُبِض عليه في 14/10/1999م فيما عُرِف ب"قضية النقابيين"، وأُحيل إلى المحكمة العسكرية هو وعشرون نقابيًّا متَّهمًا في هذه القضية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية برئاسة اللواء "أحمد الأنور" بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين، والإعداد لانتخابات النقابات المهنية، وأُفرِج عنه في 8/10/2002م وفي ديسمبر 2006 أحاله مبارك إلى محاكمة عسكرية استثنائية ضمن 40 من قيادات ورجال أعمال الإخوان المسلمين رغم حصوله على عدة أحكام براءة من القضاء، وفي 12 يوليو 2009 حكم الضاء المصري بالإفراج عن بشر ضم 13 من قيادات الإخوان لاستكمالهم ثلاثة أرباع المدة لكن النظام المصري رفض الإفراج عنهم وتم الإفراج عنه في 15 يناير 2010 بعد قضائه ثلاث سنوات في السجن. تم ترشيحه في انتخابات مجلس الشعب على رأس القائمة في الدائرة الأولى منوفية، وفاز بعضوية مجلس الشعب، ولم يُنفَّذ الحكم القضائي النهائي بأحقيته في عضوية المجلس، ثم رُشِّح في مجلس الشعب في عام 1995 في الدائرة الأولى منوفية، ثم أُعيدت الانتخابات بينه وبين د. "أمين مبارك" وفاز أمين مبارك، وفاز بشر في انتخابات نقابة المهندسين في شعبة "الهندسة الكهربية" 1985، ثم انتُخب أمينًا مساعدًا للصندوق في النقابة العامة للمهندسين 1987، ثم أمينا عامًّا للنقابة العامة للمهندسين منذ عام 1991، وحتى فرض الحراسة عليها 1995، وانتخب أمينًا عامًّا لاتحاد المنظَّمات الهندسية في الدول الإسلامية عام 1989، وحتى عام 1997. وفور الإعلان عن اسمه في الحركة أمس، أكد الدكتور محمد على بشر محافظ المنوفية الجديد أنه سيعتمد خلال عمله على "الزيارات الميدانية لقرى ومدن المنوفية والتعامل المباشر مع المواطنين"، باعتباره أحد أبناء المحافظة، وأنه على دارية كاملة بمشكلاتها، وأضاف "لابد من توافق جميع القوى السياسة لتحقيق التنمية فى جميع المجالات، وحل مشاكل المواطنين بقرى ومدن المحافظة"، مطالبا أهالى المنوفية بالابتعاد عن المظاهرات الفئوية التى تعوق التنمية والارتقاء بالوطن، مؤكدا أنه "بصلاح مصر سيعم الخير على الجميع وسيصل كل حق إلى مستحقيه، والآن هو وقت التوافق على الصالح العام وليس وقت التنازع والتراشق بالاتهامات والواجب على جميع القوى أن تتعاون فيما بينها لمصلحة الوطن".