أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ضرورة التشديد على الإجراءات الوقائية فى جميع منافذ الحجر الصحى بالمطارات للتصدى ل«فيروس كورونا» المستجد (ncov- 2019)، ومنع دخوله إلى البلاد، عقب تحذيرات «منظمة الصحة العالمية»، وإصابة عدد من الأشخاص به بدولة الصين وبعض الدول الأخرى. الوزيرة توجه العاملين بارتداء "ماسكات" وأوضحت «هالة»، خلال جولتها اليوم، بنقطة «الحجر الصحى» بمطار شرم الشيخ، أنه «لم يتم اكتشاف أى حالات مصابة بالفيروس الجديد بمصر»، مشيدةً بما يقوم به فريق الحجر الصحى بجميع الموانئ والمطارات من جهد كبير فى تنفيذ الخطة الطبية لمنع تسلل الفيروس، مراجعةً الإجراءات الوقائية التى يتبعها، مؤكدة ضرورة وضع «ماسكات» لجميع أعضاء الفريق، والعاملين بالمطار كافة، كإجراء احترازى، ومتابعة جميع المسافرين من خلال قياس درجات الحرارة، واتخاذ اللازم. وقال الدكتور هيثم حمزة، مدير إدارة البعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن «هناك غرفة متابعة مستمرة تم تشكيلها بالوزارة والسفارة فى الصين بمجرد الإعلان عن انتشار الفيروس الغامض بالصين، وذلك لمتابعة أحوال الطلاب المصريين، وكذلك أعضاء هيئة التدريس والعلماء المبتعثين والعاملين بالمدن المختلفة بالدولة». "التعليم العالى": الطلاب المصريون بالصين بخير.. وتحرك دبلوماسى لإخراجهم أو التعامل مع الموقف وأضاف «حمزة»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن «هناك عدداً من الطلاب المصريين يدرسون حالياً فى دولة الصين، وأنه تم التواصل مع ممثليهم بمدينة ووهان نظراً لوجود كردون وحظر الدخول والخروج من وإلى المدينة»، مؤكداً أنه «تم الاطمئنان على جميع الطلاب وأنهم بخير»، موضحاً أن هناك تحركاً دبلوماسياً على أعلى مستوى لإخراج هؤلاء الطلاب أو التعامل مع الموقف، نظراً لتعطل الدراسة بالجامعة لأجل غير مسمى، قائلاً: «التحرك ليس على مستوى التعليم العالى فقط بل أصبح تحركاً للدولة والمعروف أن هذه المواقف لا يتم فيها التحرك العشوائى». وأشار مدير إدارة البعثات إلى «أن الوزارة تتواصل حالياً مع الطلاب بشكل مباشر من خلال الممثلين لها، فضلاً عن القنوات الرسمية بالسفارة والقنصلية»، مشيراً إلى أن «الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وجَّه بسرعة التواصل مع الطلاب، فضلاً عن التواصل مع السفير والقنصل لمتابعة الوضع»، مؤكداً أن «هناك جروب (واتساب) تم تشكيله يضم جميع الطلاب، وذلك من أجل إعطاء جميع التعليمات له الواجب تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ومعرفة الموقف الحالى»، موضحاً أن «الطلاب موجودون حالياً فى المدينة الجامعية للجامعة». "جامعة بنها" تناشد طلابها توخِّى الحذر وشدد على أن الوزارة تنسق مع السفارة المصرية، لافتاً إلى أنها أجرت حصراً شاملاً لجميع المصريين الموجودين فى الصين للاطمئنان عليهم، وإرشادهم للإجراءات الوقائية السليمة، منوهاً بأنه سيتم غداً التواصل مع الطلاب المصريين من قِبل الوزارة، فضلاً عن التواصل مع السفارة للتأكد من جميع البيانات الكاملة عن الطلاب. وأعلنت جامعة بنها مجموعة من الإجراءات الاحترازية فى إطار زيادة التواصل مع طلابها بالصين لمتابعة الوضع الوبائى وانتشار الفيروس، بهدف التواصل الدائم مع طلابها فى الصين والتضامن معهم ومع أسرهم. وطالبت الجامعة، فى بيان اليوم، جميع طلابها بالصين وأسرهم بتسجيل بياناتهم عبر موقعها الإلكترونى، موجهة التحية لطلابها فى الصين الذين يدرسون فى مدنها المختلفة، والذين تزيد أعدادهم على 100 عضو، منهم 50 فى مدينة «ووهان» وحدها. وقال الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، إنه «حرصاً من الجامعة على سلامة الأبناء أعضاء المهمات العلمية بالصين، فإنها تتابع عن كثب الوضع الوبائى وتطورات انتشار فيروس كورونا فى مدينة ووهان»، مطالباً جميع أبناء الجامعة وأسرهم فى الصين، خاصة فى مدينة ووهان، توخّى الحذر واتباع الإجراءات الوقائية التى أقرتها وزارة الصحة الصينية، من أجل الحفاظ على سلامتهم ومحاصرة الفيروس والحد من انتشاره. وأكد «السعيد» أن هناك تواصلاً وتنسيقاً مستمرين مع السفارة المصرية فى بكين، مشيراً إلى أن الجامعة تلقت تطمينات من السفارة، بعدم وجود أى إصابة لأى من أفراد الجالية المصرية بالصين حتى الآن. وقال الدكتور أشرف الشيحى، رئيس الجامعة الصينية، إن «جميع الباحثين الموجودين حالياً بدولة الصين بعيدون عن المناطق الموبوءة بالفيروس الغامض»، موضحاً أن عددهم 3 باحثين بالماجستير والدكتوراه، مشيراً إلى أنهم سافروا منذ فترة قبل الإعلان عن اكتشاف المرض. "شيحة": ارتباك بين مستوردى البضائع الصينية وتأجيل تعاقدات سلع ومنتجات مارس وأوضح «الشيحى»، ل«الوطن»، أن «هناك متابعة لحظية أولاً بأول مع هؤلاء الباحثين للاطمئنان عليهم»، مشيراً إلى أن «الجامعة قررت وقف الابتعاث إلى الصين مؤقتاً حتى التعافى نهائياً من المرض». "المستوردين": يهدد 20% من الواردات وتوقع أحمد شيحة، الرئيس السابق لشعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، تأثر نشاط الاستيراد فى مصر بانتشار كورونا، مشيراً إلى أنه إذا لم يقض على الفيروس سيترك أثراً اقتصادياً طويل الأمد على الأسواق المصرية، خاصة أن حصة مصر من الواردات الصينية 14 مليار دولار، وهو ما يمثل 20% من الواردات. وأضاف «شيحة»، ل«الوطن»، أن «هناك ارتباكاً كبيراً بين مستوردى البضائع الصينية فى السوق، وأنه تم تأجيل عدة تعاقدات للسلع والمنتجات وارد شهر مارس، لحين حصار المرض»، نافياً تعرض التعاقدات القديمة لأى خطر جراء الفيروس، إلا أن التعاقدات الجديدة ستكون الأكثر تضرراً نتيجة لإغلاق عدد كبير من المصانع فى الصين. وأكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، أن «مصر تستورد من الصين، الثوم والزنجبيل الأخضر، والتفاح»، موضحاً ل«الوطن»، أنه «فى حالة تفشى المرض سيوقف الاستيراد نهائياً، ويحل المنتج المحلى».
