ناقشت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الأزمة الليبية، في صالونها السياسي الثالث، اليوم، بمقر حزب المصري الديمرقراطي الاجتماعي، وأشاد الحاضرون بالموقف المصري من الأزمة، مؤكدين قدرة مصر على حماية أمنها القومي ومصالح أشقائها، فيما انتقدوا الموقف التركي المعادي، مشددين على أن الثورات الاقتصادية هي الدافع الرئيسي وراء أطماع تركيا. وقال أحمد مقلد، عضو التنسيقية عن حزب المؤتمر، إن الموقف الدولي مؤيد لدور مصر تماما في الأزمة الليبية، مؤكدا أن الدولة المصرية الليبية تتحرك وفق القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وتعمل على حماية مصالحها وأمنها القومي بكل الوسائل والأدوات الشرعية. وأضاف مقلد في الصالون السياسي الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الموقف التحركي في الأزمة الليبية غير شرعي، مشيرا إلى أن اردوغان يخترق القانون الدولي ويحاول صرف النظر عن الأزمة الداخلية في تركيا بافتعال أزمات جديدة خارج أرضه. وحول احتمالية شن عدوان خارجي ضد ليبيا، قال مقلد إن مصر قادرة على صد أي عدوان سواء على أراضيها أو محيط أمنها القومي. الخولي: توصيات مؤتمر برلين جيدة لكن بلا آليات تنفيذ.. وقطر تحولت لخنجر في الظهر العربي وقال طارق الخولي، عضو مجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن توقيع اتفاقية بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ورئيس الحكومة الليبية الإخواني فايز السراج، لا ترقى أن تكون اتفاقية دولية، لكنها مجرد "ورقة" بلا شرعية، لأن طرفها الأول التركي غير معني بالقضية ويخترق القانون الدولي، أما طرفها الثاني الممثل في الحكومة الليبية فهو فاقد للشرعية، لأن هذه الحكومة انتهت صلاحيتها. وأضاف الخولي، أن ثروات المنطقة المتمثلة في غاز شرق المتوسط، هي الهدف الحقيقي وراء تدخلات أردوغان، وأطماعه في المنطقة. وأشار النائب البرلماني إلى أن البرلمان المصري استقبل وفدا من دولة أجنبية كبرى، منذ فترة، عرض مد مصر بأجهزة تكنولوجية حديثة في مجال تأمين الحدود، مقابل إن تتخلى عن دعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وهو الأمر الذي يكشف عن التربص بليبيا، مؤكدا أن مصر كانت وستظل داعمة للجيش الوطني الليبي في مواجهة الميليشيات الإرهابية. ووصف التوصيات الصادرة عن مؤتمر برلين لمناقشة الأزمة الليبية بأنها جيدة، لكنها تفتقد لآليات تنفيذها على أرض الواقع، مشككا في ضمان تنفيذ هذه التوصيات، خاصة في ظل استمرار اعتماد الطرف الآخر الممثل في حكومة فايز السراج الإخوانية المدعومة من قطروتركيا، على الميليشيات الإرهابية والمرتزقة والجماعات المسلحة في مواجهة الجيش الوطني. وأضاف الخولي أن قطر تمثل خنجرا في الظهر العربي، منتقدا موقفها من الأزمة الليبية واستمرار خروجها عن الصف العربي وهجومها على جامعة الدول العربية بعد إدانة الجامعة للموقف التركي. مستشار أممي سابق: مصر تقود دورا دفاعيا لحماية المصالح العربية وموقفها في ليبيا شرعي وقال الدكتور إبراهيم نوار، المستشار السياسي السابق في الأممالمتحدة، إن مصر تتحرك على الأرض في الأزمة الليبية وفق الشرعية الدولية، مؤكدا أن الموقف المصري سليم تماما، بعكس الموقف التركي الذي يخترق القوانين والمعاهدات الدولية. وأضاف نوار، خلال كلمته على هامش الصالون السياسي الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمقر الحزب المصري الديمرقراطي الاجتماعي، أن هناك صراعا على النفوذ داخل المنطقة العربية، مشيرا إلى أن ما يحدث في ليبيا وسوريا انعكاسات لهذا الصراع، وتابع: "المنافسة صعبة جدا، ومصر تقود دورا دفاعيا لحماية المصالح العربية بمساعدة الإمارات والسعودية، في مواجهة موقف معاد تقوده تركياوقطر". وانطلق الصالون السياسي الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في مقر الحزب المصري الديمرقراطي الاجتماعي، تحت عنوان: "الأزمة الليبية.. بين التحديات الأمنية والمواجهة الفكرية والثقافية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي"، وذلك بحضور أعضاء التنسيقية وعدد من الشباب والباحثين. ويضم الصالون 5 محاور رئيسية، هي: تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والمواجهة الفكرية في مجابهة الأزمة الليبية، وانعكاسات الأزمة الليبية على المستوى الدولي، ودور المجتمع الدولي في التصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وأسباب الأزمة الليبية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي.
