سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«موسى» ل«سى بى سى»: مصر لا تحتمل سيطرة فصيل واحد الدستور المتوازن هو السبيل الوحيد للاستقرار.. والمواد المتعلقة بالإبداع والحريات لا بأس بها.. والاهتمام بسيناء حبر على ورق
قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: «إن مصر لا تحتمل فكراً واحداً يدفع بها إلى اتجاه معين»، مضيفاً «لا بد من مشاركة الجميع، ولا بد أن يحدث توافق لأننا فى قارب واحد». وأعلن «موسى» أن تحالف الأمة المصرية الذى يقوده يهدف لتوحيد الكلمة، داعياً الجميع للانضمام إليه، مؤكداً أن نجاح أى مشروع يتوقف على حسن الإدارة، مشيراً إلى أن ما شهدته مصر خلال العهد السابق كان بسبب سوء الإدارة والتمييز. وأشار موسى، الذى حل ضيفاً على برنامج «هنا العاصمة» والذى يقدمه عمرو حمزاوى على «سى بى سى»، إلى الانهيارات التى حدثت فى مختلف قطاعات الحياة فى مصر، معتبراً أنها «ميراث شهور طويلة من سوء الإدارة والإهمال لكثير من الملفات، الأمر الذى أدى إلى حالة من عدم الرضا لدى المواطنين»، قائلاً: «نتوقع الأخطاء فى الفترة القادمة لكن الأهم عدم تصيُّدها». وعن وضع الجميعة التأسيسية للدستور، قال موسى: إنه لمس الاستعداد للاستماع والتحاور من الجميع، وإن «هناك فرصة حقيقية لصياغة دستور متوازن. وتابع موسى حديثه بأنه يرفض أن يضع اسمه فى صياغة دستور يغلب عليه الطابع الإسلامى، خاصة أن مصر الآن تبدأ فى بناء نظامها المدنى، وهذا يتناقض مع الحريات العامة، معلناً تأييده للمادة الثانية للدستور التى تطالب بأن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، «خاصة أن الأزهر قد أرسل للجميعة رفضه أن يكون هو المرجعية النهائية والملزمة للدولة فى الأمور الشرعية». وأكد موسى أن «صياغة الدستور فى الموضوعات التى تخص الحريات والإبداع لا بأس بها، وأن كتابة دستور جديد مسئولية أمام الأجيال القادمة». وأضاف المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الماضية أن المؤسسة العسكرية «كانت قد خرجت من الحكم، لكنها لم تخرج من السياسة حتى 12 أغسطس، الذى يعد بداية النظام المدنى فى مصر، وهى خطوة فاصلة فى التاريخ المصرى». وعن سؤال «حمزاوى» عن دعوة د. محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور وحمدين صباحى للتحالف، أكد موسى أنه تمت دعوتهما بالفعل، مضيفاً أنه «من خلال الاجتماعات التى تمت قبل إعلان التحالف كان يوجد بعض من ممثلى حزب الدستور»، مشيراً إلى أنه «سيتم التشاور مع الجميع لتنظيم العمل». وأوضح «موسى» أن حادثة رفح «كان أحد أسبابها الانفلات الأمنى وغياب دور أجهزة المعلومات فى التعامل مع الموقف»، مضيفاً: «عملية التنمية الشاملة فى سيناء هى ضمان الأمن القومى المصرى، ولا بد من أن تتحول قناة السويس لمشروع حيوى ضخم بإقامة مناطق للتجارة الحرة». وحول العلاقة المصرية - الإسرائيلية وكيفية التعامل مع الملف الفلسطينى، أشار موسى إلى أنه «على الجميع الالتزام بالمبادرة العربية فى حل النزاع العربى - الإسرائيلى دون أى مساس بها»، مضيفاً: «يجب عدم إثارة القلاقل بشأن المعاهدة المصرية - الإسرائيلية مع ضرورة النقاش بشأن الملاحق الأمنية بسبب تغير الظروف»، وعن العلاقة مع قطاع غزة»، وأكد موسى أنه «يجب أن تدار هذه العلاقة بمنطق مصلحة الدولة المصرية». ووصف موسى الموقف فى سوريا ب«الخطير والحرج»، وأن الفشل العربى واضح فى الأزمة، معلناً رفضه لإشعال الصراع الشيعى - السنى، ومؤكداً فى نفس الوقت أن إيران تلعب دوراً مهماً فى حل القضية السورية، ولذلك لا بد من وجود صوت عربى موحد يتم التحدث به مع إيران. وأضاف موسى أن «نجاح تطبيق الحكم الإسلامى فى مصر سيغير خريطة الشرق الأوسط»، متوقعاً تفوق التجربة المصرية على النموذج التركى «إذا تم تحسين الوضع المعيشى للمواطن وإقامة اقتصاد قوى يضع مصر فى مصاف الدول الكبرى».