أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن المستشفيات الحكومية تواجه عجزًا حادًا في عدد الأطباء، وفي المقابل يدفع المرضى أرواحهم ثمنًا لهذا العجز، لافتا إلى أنه طبقا للمعدل العالمي، يجب توفير طبيبًا لكل 350 مواطنًا، أما في مصر يختلف الوضع، حيث يتوفر طبيب لكل 800 مواطن. وأوضح النائب، أن وزارة الصحة تختزل أسباب العجز الشديد في عدد الأطباء بالمستشفيات التابعة لها في هجرة الأطباء خارج مصر، والحقيقة أنهم يهجرون هذه المستشفيات لسوء أوضاع بيئة العمل التي أصبحت طاردة لهم، حيث يفضلون العمل في القطاع الخاص أو خارج البلاد، نظرًا إلى أن بيئة العمل في مستشفيات وزارة الصحة قاتلة ومحبطة للأطباء. وأضاف أن هناك أكثر من 120 ألف طبيب يعملون في الخارج من أصل 220 ألف طبيب، إضافة إلي وجود ما يقرب من 65 ألف طبيب يعملون في إحدى الدول العربية، مؤكدا أن زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب لن يحل الأزمة، لأن أعداد الخريجين كبيرة بالفعل، ولكن المناخ طارد لهم، وظروف العمل سيئة، مشيرا إلى أن ساعات العمل تمتد ليومين وثلاثة أيام متصلة، والأجور متدنية للغاية، والوضع الاجتماعي سىء جدا، مع عدم وجود نوادي ولا تأمين ولا معاشات، مقارنة بفئات أخرى، لافتا إلى أن تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد سيساهم في التحسن النسبي بالوضع الصحي في مصر.