ذكرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أن الضربة العسكرية التي وجهتها طهران لقواعد عسكرية أمريكية في العراق، صباح اليوم، استهدفت 20 موقعا حساسا، لا سيما في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، وأن 80 جنديا أمريكيا قتلوا، وتم تدمير طائرات مروحية ومعدات عسكرية أمريكية، وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم، أعلن أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع أضرار كبيرة في قاعدة "عين الأسد"، قائلا إن الأمريكيين يحاولون إخفاء الحقائق. وأضاف "مقدم" أن جميع الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة، واستهدفنا أهم القواعد الأمريكية في العراق، واعتبر أن الهجوم أثبت ضعف المنظومات الدفاعية الصاروخية الأمريكية، وشكل إهانة للولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قال في تصريحات نقلها موقع وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران أبلغت الحكومة والقوات المسلحة العراقية، قبل أن تنفذ الهجوم، وذلك ردا على استهداف واشنطن قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية على بغداد مؤخرا. من جانبها، أكدت بعثة الأممالمتحدة في العراق "يونامي"، اليوم، أن هجمات الصواريخ الأخيرة بمحافظتي أربيل والأنبار تزيد من حدة الصراع في المنطقة وتعد انتهاكا جديدا للسيادة العراقية، مشددة في بيان أوردته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية، على ضرورة أن لا يدفع العراق ثمن المنافسات الخارجية، داعية الأطراف كافة إلى ضبط النفس العاجل واستئناف الحوار. وتعرضت قاعدتين أمريكيتين في الأنبار وأربيل، فجر الأربعاء، لهجمات إيرانية ب 22 صاروخا، وذلك ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بقصف أمريكي قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر الجاري.