ارتفع عدد ضحايا حادث انفجار مخزن المواد البترولية بقرية شطورة بسوهاج، إلى 15 قتيلا، عقب وفاة كل من محمد ماضي عبدالعال "34 عاما"، وأحمد محمد شبيب عسكر "55 عاما- مساعد شرطة بقسم ثان سوهاج" داخل مستشفى الحلمية العسكري، ومجدي محمود عسكر "37 عاما - عامل" داخل مستشفى أسيوط الجامعي، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثث الثلاثة الأخيرة بمقابر أهليتهم بالقرية. وبدأت نيابة مركز طهطا برئاسة المستشار أسامة عبدالسلام، رئيس النيابة الكلية، الاستماع إلى أقارب المتوفين في الحادث، حيث نفى الجميع أن يكون هناك شبهة جنائية، مؤكدين على أن الحادث وقع إثر انفجار برميل بنزين أثناء قيام محمد محمد عسكر، صاحب المنزل، بتحريكه بمساعدة عدد من أهالي القرية المتواجدين داخل المنزل، ما نتج عنه حدوث انفجار ضخم هز أرجاء المنطقة، كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال المصابين الذين تم التصريح لهم بالخروج من مستشفى طهطا العام، عقب تماثلهم للشفاء، وعددهم 9 أشخاص ونفى الجميع الشبهة الجنائية، مؤكدين على أن معظم أهل قرية شطورة لا يعرفون أن المنزل الذي شهد الواقعة مخزن به كل تلك الكميات من الوقود، لذلك تدافع الأهالي لإخماد النيران بالمنزل المحترق، وعندما وقع الانفجار حصد عددا كبيرا من الأرواح والمصابين. وأمرت النيابة العامة بموالاة الاستعلام عن حالة المصابين، واستعجلت تقرير خبراء المعمل الجنائي عما إذا كان يوجد شبهة جنائية في الحريق وإذا كان يوجد مواد مساعدة أو معجلة للاشتعال من عدمه، كما طلبت النيابة واستعجلت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة. وأوضح العميد حسين حامد، مدير مباحث سوهاج، أن التحريات الأولية تفيد بعدم وجود شبهة جنائية في الحريق، وأنه نتج عن إلقاء عقب سيجارة أدى إلى اشتعال النيران بأحد جراكن البنزين داخل المنزل الذي شهد الحريق وسبب الانفجار، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة داخل أحد البراميل، ما أدى إلى انفجاره وحدوث حريق هائل نتج عنه مصرع وإصابة 61 شخصا حتى الآن.