واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود الرشيدى، أمس، سماع مرافعات دفاع حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فى قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، وأجلتها لجلسة اليوم لاستكمال باقى المرافعة. وطلب دفاع العادلى من هيئة المحكمة استدعاء الدكتور محمد البرادعى، والمشير عبدالفتاح السيسى لسماع شهادتهما حول الأحداث. وجه المحامى محمد الجندى، عتاباً للمحكمة على نقل التليفزيون المصرى لمرافعة النيابة العامة، وطلبها إعدام المتهمين وباقى مرافعتها كاملة، بينما نقل دقيقتين فقط من مرافعة زميله عصام البطاوى، الذى بدأ مرافعته عن العادلى فى الجلسة الماضية، فرد القاضى بأنه يناشد وسائل الإعلام توحيد المساحة لكافة الأطراف. وبدأ دفاع العادلى مرافعته أمام المحكمة، قائلاً إنه قابل «العادلى» فى غرفة بسجن طرة، فقال له: «يا محمد مش إنت اللى هتخرجنى من هنا.. ولا القاضى.. ربنا بس هو اللى هيخرجنى من هنا لإنى برىء، وأقسم بالله إننى لم أصدر أمراً لا بقتل ولا إصابة المتظاهرين.. وإذا كذبت على الناس، فلن أستطيع الكذب على الله»، وطلب من المحكمة حتى لا تضيع دماء الشهداء، أن تتوصل للفاعل الأصلى، ومعرفة هل هؤلاء المتهمون اشتركوا مع ضباط، أو غيرهم فى القتل، أم أنهم، وبصفة خاصة «العادلى»، لم يشتركوا فى هذا، مشيراً إلى أنه شاهد دموع العادلى حينما سأله عن تأمين سيناء والسيطرة على قبائلها، حيث رد عليه: «بفضل الله وحده» ولم يتطرق للحديث عن إجراءات التأمين.