جددت محافظة الإسكندرية تحذيراتها المشددة على أهالي المدينة الساحلية، وذلك بعد وصول خرائط توقعات الأمطار بهطول أمطار غزيرة وطقس غير مستقر، وعودة الطقس السيئ مرة أخرى للمدينة غدا، وذلك بعد نوة عيد الميلاد التي شهدتها المدينة لمدة 4 أيام كانت الأعنف، حيث هطلت أمطار بكميات كبيرة ورياح وصلت إلى حد الصقيع. وتعود الإسكندرية إلى حالة التأهب والاستعداد غدا، بعد 24 ساعة فقط من استقرار الطقس نسبياً وتوقف هطول الأمطار وهدوء الرياح، اليوم الأحد. وأكدت المحافظة، أنه وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية وخرائط الطقس فإن المدينة ستشهد طقس سيئ لمدة 3 أيام أخرى، مطالبة أهالي الإسكندرية بضرورة التزام التعليمات التي وضعتها مسبقا حيال عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وعدم الوقوف أسفل العقارات القديمة، وعدم لمس أعمدة الإنارة، وتقليل التحرك بالسيارات، وذلك للسماح لسيارات الصرف من القيام بأعملها لسحب المياه المتراكمة في الشوارع. وتسببت نوة عيد الميلاد التي استمرت 4 أيام في غرق عدد كبير من شوارع الإسكندرية، والمناطق بسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار على مدار اليوم، إضافة إلى انسداد عدد من الشنايش، والاستعانة بدعم من المنطقة الشمالية العسكرية للدفع بعربات تصريف ورفع المياه التابعة لها. وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، إن المدينة تعرضت لموجه غير عادية من سقوط أمطار غزيرة ورعدية شدتها ما بين 30 مم إلى 35 مم وصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث فاقت كمية الأمطار القدرة الاستيعابية للمحطات حيث بلغت 3 ملايين متر مكعب، أي بزيادة قدرها 2 مليون متر مكعب. وأكد "نافع"، أن الشركة في حالة تأهب من أجل النوة المقبلة التي من المقرر أن تستمر لمدة 3 أيام، مشيرًا إلى الشركة رفعت درجة الاستعداد القصوى.