سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقطعت الكهرباء فتوقفت توكيلات الرئاسة وتلفت الأجهزة المنزلية وصرخ الطلاب .. "مصر المنورة بأهلها" رئيس مكتب "الأزبكية": التيار ينقطع كل ساعاتين.. ونناشد الوزير تزويد المكاتب بمولدات لجمع التوكيلات
الظلام يعم الأحياء والشوارع، التيار الكهربائي ينقطع لأكثر من 4 مرات في اليوم، المرة الواحدة تمتد لأكثر من ساعة، الأجهزة الكهربائية تتلف، والطلاب يعجزون عن المذاكرة، أصحاب المحلات والورش يجلسون على أبوابها في حالة من الغضب لتوقف أعمالهم ومصالحهم، وعلى الجانب الآخر، تخرج الحكومة ممثلة في الوزارة كل يوم، بتصريحات عن البحث لحلول سريعة لحل الأزمة. حالات وشرائح مختلفة من كل الطبقات الاجتماعية، تعاني من الأزمة، التي أصبحت من المعضلات، والتي انتقلت لتؤثر بدورها على السباق الرئاسي، ومهام موظفي الشهر العقاري، في عمل التوكيلات الخاصة بمرشحي الرئاسة، وهو ما أكده سعيد عبد العزيز، رئيس مكتب الأزبكية للشهر العقاري، بقوله "انقطاع الكهرباء بات يشكل عائقًا على عمل التوكيلات الرئاسية للمرشحين، لأنه يؤثر على سير عملية تسجيل التوكيلات بالنظام الإلكتروني الجديد، بانقطاع التيار الكهربائي عن الحواسب الآلية وأجهزة الطابعة و(الآي باد)". "التيار الكهربائي ينقطع كل ساعاتين لمدة تزيد على النصف ساعة"، هنا وصف عبد العزيز، الحالة التي تعاني منها مكاتب الشهر العقاري، فبرغم الإقبال الكثيف من المواطنين على استخراج التوكيلات للمرشحين للسباق الرئاسي، والتكنولوجيا الحديثة لسرعة استخراج التوكيلات من خلال "آي باد" إلا أن انقطاع التيار الكهربائي يدير عقارب الساعة إلى الوراء، مناشدًا وزير العدل بتزويد مكاتب الشهر العقاري الخاصة بجمع التوكيلات للمرشحين المحتملين بمولدات كهرباء، لاستمرار عملية استخراج التوكيلات بشكل منتظم وسريع. نفس الأزمة بمكتب الأزبكية، حدثت بالعديد من مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية، حيث جاءت الشكوى من موظفي المكاتب بتكدس المواطنين الراغبين في عمل توكيلات المرشحين على أبوابها مع تعطل التيار الكهربائي في أجهزة المصلحة. طلاب الثانوية العامة، كانوا الأكثر تضررًا في أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وعبر علي السيد، طالب بالصف الثالث بالثانوية العامة، عن هذه الحالة بقوله: "بنقضي يوم طويل جدًا ما بين الدروس الخصوصية، والساعتين الفاضيين للمذاكرة في البيت النور بيقطع فيهم"، وهو الأمر الذي يؤثر عليهم في استذكار دروسهم مع كثرة المواد المقررة عليهم هذا العام. "حتى الدروس الخصوصية بقت مواعيدها تتأجل"، أزمة أخرى يعاني منها الطلاب، ذكرها "علي" ل"الوطن"، وهي أن الدروس الخصوصية أصبحت تمتد لوقت أطول، ويلجأ المدرسون لتأجيل الحصص، وبعضم يقوم بإلغائها، إلى أن هناك مدرسين آخرين اضطروا لشراء مولدات كهربائية، لإسعاف الطلاب في دروسهم، خاصة مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام، وهو الأمر الذي لجأت له أسرته بشراء كشافات تعمل بالبطارية، إلا أنها مع طول مدة انقطاع التيار الكهربائي تفرغ من الشحن. وفي المنازل، كانت معاناة ربات البيوت هي الأكبر، فالأجهزة الكهربائية أصبح مصيرها التلف مع الانقطاع المتكرر والمفاجئ للتيار على مدار اليوم، وهو ما أكدته "فاطمة محمد"، أحد ربات البيوت، المتضررات من انقطاع التيار الكهربائي. "الثلاجة في البيت اتحرقت والأكل باظ جواها"، هذه واحدة من الأزمات، التي تسبب فيها انقطاع التيار بمنزل "فاطمة"، فالثلاجة أهم مستلزمات منزلها، خاصة مع دخول فصل الصيف، تلفت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما أن الأغذية فسدت في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما دفعها للجوء لشراء ألواح من الثلج لحفظ الأغذية، وهي المشكلة التي شاركتها فيها "هند" ربة منزل، عندما انقطع التيار عن منزلها، وحدث ماس كهربائي أحرق لها "سخان المياه"، وتسبب في مأساة كادت تحرق منزلها لولا تدخل العناية الألهية. "السخان بأكثر من 800 جنيه هنجيب منين"، هكذا شكت "هبة سيد" حالتها، فهي من أسرة متوسطة الحال، وزجها يعمل موظف، ولديها ثلاثة أبناء، ويعيشون على مرتب زوجها، متابعة "هذه حالة عامة في منطقتنا جيراني كمان أجهزتهم باظت والناس بقت تايهة في الضلمة اللي احنا عايشين فيها"، متمنية أن يكون هناك الحل في أسرع وقت، للمعاناة المستمرة في منزلها، و في ملايين البيوت المصرية، وسط صمت وقلة