النيابة تتسلم تحريات المباحث حول مقتل «ميادة ومارى» فى المرج خلال أحداث الجمعة

التحريات: مجموعات من عناصر «التنظيم» أطلقوا الرصاص عشوائياً فقتلوا «ميادة» ومزقوا جسد «مارى» بالسكاكين

تسلمت نيابة المرج تحريات المباحث الجنائية حول مقتل الصحفية ميادة أشرف ومارى سامح اللتين قتلتا خلال أحداث العنف الدامية التى اندلعت يوم الجمعة فى منطقتى المرج وعين شمس.
وأفادت تحريات المباحث، التى أشرف عليها اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بأن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى أطلقوا أعيرة نارية بطريقة عشوائية على الأهالى الذين اشتبكوا معهم أثناء المسيرات والتظاهرات التى انطلقت عقب صلاة الجمعة، وأن أهالى منطقتى عين شمس والمرج اعترضوا طريق المسيرات وطلبوا من عناصر تنظيم الإخوان عدم السير من أمام منازلهم، وسرعان ما هاجم عناصر التنظيم الأهالى بالأسلحة النارية وأطلقوا عدة أعيرة نارية بطريقة عشوائية فاستقرت إحدى الطلقات فى رأس الصحفية ميادة أشرف مما تسبب فى وفاتها فى الحال بعد أن سقطت على الأرض جثة هامدة وتمكن الأهالى من نقلها إلى أحد المساجد حتى تمكنت القوات من التعامل مع عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وطاردتهم بقنابل الغاز، ووصلت سيارة الإسعاف إلى المسجد بعد أن أحاطت به قوات الأمن المركزى وتم نقل جثمان الصحفية إلى مشرحة زينهم، وأخطرت النيابة التى ناظرت الجثة وصرحت بدفنها عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة.
وأشارت التحريات، التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى اعترضوا الفتاة مارى سامح أثناء سيرها بسيارتها وعندما شاهدوا أحد الصلبان داخل سيارتها انهالوا عليها بطعنات نافذة حتى فارقت الحياة، وتمكنوا من الهروب قبل وصول الشرطة إلى مكان الواقعة.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن الضحية ميادة أشرف تلقت رصاصة من سلاح نارى اخترقت رأسها وأودت بحياتها فى الحال، كما كشفت معاينة مارى سامح أن المتهمين سددوا لها عدة طعنات فى القلب والصدر وأضرموا النيران فى سيارتها. وكشفت تحريات وتحقيقات النيابة أن قرابة 600 من جماعة الإخوان الإرهابية نظموا مظاهرات فى «الألف مسكن وعين شمس والمرج وعزبة النخل» عقب صلاة الجمعة وتجمهروا فى الشوارع مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وأضافت تحريات وتحقيقات النيابة أن مظاهرات الإخوان كان بها عدد من العناصر المسلحة وأطلقوا الرصاص على الأهالى بطريقة عشوائية مما أسفر عن تلك المجزرة.