قال مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى، العميد خالد المحجوب، إن إرسال تركيا مرتزقة سوريين تركمان ليس جديداً، وأضاف، فى حوار عبر الهاتف ل«الوطن»، أن «الجيش الوطنى قاتل السوريين التركمان من قبل فى بنغازى»، مؤكداً أن هؤلاء المرتزقة تُدفع لهم الأموال من خزينة الليبيين عن طريق حكومة فايز السراج، بينما دور تركيا إحضار هؤلاء». "المحجوب": مصر وتونس وإرادة الشعب الليبى تنهى حلم "دولة عثمانية جديدة" وشدد «المحجوب» على أن الجيش سيستمر فى مواقعه حتى يتحقق طموح المواطن الليبى فى حياة طبيعية... وإلى تص الحوار: ما تعقيبك على التقارير التى تتحدث عن نقل مرتزقة ومقاتلين لدعم الميليشيات فى ليبيا؟ - الدعم التركى منذ سنوات وتركيا ترسل مقاتلين، فى «بنغازى» كنا نقاتل سوريين، هذه ليست أول مرة ربما أول مرة علناً يكون هذا الدعم، قاتلنا كثيراً من السوريين من ذوى الأصل التركمانى الذين حضروا إلى ليبيا، والآن تركيا تحاول تمديد فترة صلاحية حكومة الميليشيات بهذا الدعم، وهذا الدعم الذى يتحدث عنه الرئيس التركى مدفوع الثمن من خزينة الليبيين بلا شك، ولكن الليبيين جاهزون لذلك وإرادتهم قادرة على مواجهتهم. هل قد يؤثر ذلك على سير العمليات فى «طرابلس»؟ - بالنسبة لنا فإننا مستمرون فى مواقعنا وسنقاتل من أجل ليبيا وكرامة المواطن الليبى، والجيش الوطنى الليبى ممثل من كل القبائل والمدن ويسعى لتحقيق أهداف الليبيين الذين كل طموحهم استعادة عافية دولتهم واستعادة الحياة بشكل طبيعى بعيداً عن التهديدات، ويريدون تنمية دولتهم وصناعة مستقبل لأولادهم، وهذا لن يحدث فى وجود الميليشيات التى تقتل وتخرب وتمارس الجريمة وتخالف القانون والأمن، وغيرها من عوامل عدم الاستقرار، والأتراك يريدون معاكسة ذلك، والذاكرة الليبية لديها ذكريات سيئة، إذ ذاق الليبيون الأمرين سواء فى فترة الدولة العثمانية أو فى الوقت الحالى. وما يحدث من تركيا الآن ما هو إلا مزيد من الاستغلال والنهب وإهدار كرامة الليبيين والاسترزاق على حساب أمننا وثرواتنا. التنظيم الدولى للإخوان يضع عينه على "القاهرة" ويسعى للعودة إليها كيف يتم نقل هؤلاء إلى ليبيا حسب معلومات الجيش الوطنى الليبى؟ - من تركيا مباشرة، يتم النقل لهم من سوريا إلى تركيا إلى ليبيا فى «طرابلس» أو مطار معيتيقة الدولى. للأسف الرئيس التركى ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، لأن ليبيا، وفق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، لا يفترض أن يأتى إليها سلاح أو مقاتلون، لكن «أردوغان» يرى أنه فوق القانون يبدو ذلك. لكن هناك إرادة شعبية عظيمة ستقف فى وجه كل ذلك، هناك مصر وهناك شعب تونس الذى رفض زيارة «أردوغان» والتعاون معه، وهناك الإمارات والسعودية، ودول تهمها مصلحة ليبيا ولن تقف مكتوفة الأيدى أمام التصرفات التركية. أيضاً لا يجب أن يكون هناك صمت عالمى، فنحن نقاتل الإرهابيين نيابة عن العالم ونقاتل أسماء مطلوبة دولية وتنظيمات دولية معروفة، لو سيطرت على ليبيا ستكون لديها مساحة أرض كبيرة، وهذا يشكل خطراً على العالم كله. إلى أى مدى برأيك يشكل نقل المرتزقة إلى ليبيا خطراً على مصر؟ - أى مساس بأمن ليبيا هو مساس بأمن مصر، خصوصاً مع أطماع التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى الذى يسعى للعودة إلى مصر، والذى يضع عينه دوماً على مصر، لأنه يدرك ثقلها وأنه لا يمكن أن يحقق أوهامه بدون مصر، هم فشلوا فى تقديم مشروعات ناجحة أو من الممكن أن يعول عليها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وفشلوا فى كل الدول التى أصبحوا يديرون الدفة بها، وبالتالى التنظيم لا يألو جهداً لكى يعود ويلتقى ذلك مع الوهم الأردوغانى بإقامة دولة عثمانية جديدة بعد رفض تركيا من قبَل الاتحاد الأوروبى. وتركيا لن يكون لها أى مستقبل إلا من خلال التوحش الذى تمارسه بأن يكون له موطئ قدم فى أماكن الثروات وأهمها ليبيا فى الوقت الحالى، فهذا حلم مهم للرئيس التركى والإخوان.