أعرب رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، اليوم، عن رفضه التام للهجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقيةبغداد، مشيرا إلى أن الأمريكيين حلفاء وأصدقاء واستهدافهم يعرض العراق للخطر. وقال، بارزاني، في بيان أوردته قناة السومرية نيوز العراقية، إن "التجمع والمظاهرات المدنية حق دستوري، ولكن استخدام العنف والهجمات والتصرفات اللامسؤولة لاستهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية، تطور خطير"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". نيجرفان بارزاني: الأمريكيون حلفاء وأصدقاء للعراق وإقليم كردستان وأضاف بارزاني: "ننظر بقلق بالغ إلي الأحداث الأخيرة والهجوم علي السفارة الأمريكية في بغداد، أنه عمل غير مقبول ومرفوض كليا ويعرض مصالح العراق للخطر"، مؤكدا أن الأمريكيين حلفاء وأصدقاء للعراق وإقليم كردستان وكانوا شركاء رئيسيين في تحرير العراق والانتصار علي إرهابيي القاعدة وداعش، ولمواجهة مخاطر الإرهاب وحماية مصالحهم، لا يزال العراق وإقليم كردستان بحاجة إلي دعم وتعاون أمريكا والتحالف الدولي. وشدد رئيس إقليم كردستان العراق، على أن ممثلي الدول والدبلوماسيين ضيوف العراق يجب احترامهم وحمايتهم، مطالبا الجهات المسؤولة بأداء مهامها في الحفاظ عليهم والا تسمح بتعرض السفارات والمؤسسات والبعثات الدبلوماسية إلي الهجمات. ودعت هيئة الحشد الشعبي في العراق، في وقت سابق اليوم، المحتجين إلى الانسحاب من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، حيث بدأ المتظاهرون العراقيون في الانسحاب التدريجي من أمام السفارة، وذلك بعد اقتحامهم لحرم السفارة أمس الثلاثاء. وانسحب جميع المتظاهرين من أنصار الحشد الشعبي من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم، بموجب قرار من قيادته غداة اقتحامها من قبل محتجين غاضبين. وياتي ذلك بعد مرور يوم من الاعتصام أمام السفارة الامريكية ونصب الخيم، اثر هجوم نفذه محتجون غاضبون تنديدا بالغارات الجوية التي استهدفت كتائب حزب الله، الفصيل الموالي لايران والمنضوي ضمن الحشد الشعبي، واسفرت عن سقوط 25 قتيلا، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وأثار ذلك تصعيدا بين طهران وواشنطن ومخاوف لدى الولاياتالمتحدة من تكرار أحداث سفارتيها في طهران عام 1979 وفي مدينة بنغازي الليبية عام 2012. واستدعت طهران، اليوم، القائم بالأعمال السويسري للاحتجاج على المواقف الأمريكية. وتوجه المتظاهرون الى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وساروا وهم يهتفون "حرقناهم"، فيما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء المتظاهرون للاعتصام المفتوح الذي كانوا أعلنوه أمس الثلاثاء عند محيط السفارة، كما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
