أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقره العاصمة البريطانية "لندن"، ارتفاع عدد المجندين، الذين وصلوا المعسكرات التركية في مدينة عفرين، إلى ما لا يقل عن 1600 عنصر، تمهيدا لتدريبهم لنقلهم إلى الأراضي الليبية. وأضاف المرصد، حسبما ذكرت قناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم، أن الدفعة الجديدة من المسلحين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية تكونت من مقاتلي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا. كان المرصد السوري نشر، أمس، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 مجند، موضحًا أن الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا، وكلما طالت المدة كلما زاد الراتب الذي يتلقاه المقاتل. وأضاف أن بعض المجندين والمقاتلين الذين انتقلوا إلى ليبيا هم عناصر سابقة من فصيل "حركة حزم"، ممن انضموا إلى فصائل سيلمان شاه والسلطان مراد وفصائل أخرى متواجدة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية في سوريا. وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقعت أنقرة مع حكومة الوفاق الإخوانية اتفاقين مثيرين للجدل أحدهما عسكري والآخر يرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل. واعتبرت اليونان أن الاتفاقين "لا أساس لهما" ويتعارضان مع القانون الدولي، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، ونصّ الاتفاق العسكري على مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا إلى حكومة الوفاق الإخوانية. وفتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس الماضي، الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه عن تصويت قريب في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق، وأعلن متحدث باسم اردوغان الجمعة الماضية أن حكومة الوفاق الإخوانية طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.