أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، نتيجة أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز في البحر الأحمر، التي طرحتها شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول في مارس الماضي. وفازت شركة شيفرون الأمريكية بالقطاع رقم 1 بالمزايدة، بينما فازت شركة شل الهولندية بالقطاع رقم 3، وفاز تحالف شركتي شل ومبادلة الإماراتية بالقطاع رقم 4، بإجمالي مساحة بحث نحو 10 آلاف كيلومتر مربع وبحجم استثمارات حدها الأدنى 326 مليون دولار، ترتفع إلى عدة مليارات دولار في مراحل التنمية في حالة تحقيق الاكتشافات. وأكد الملا أنّ مصر بدأت للمرة الأولى عمليات استغلال الثروات البترولية في مياهها الإقتصادية بالبحر الأحمر، نتيجة توافر إرادة سياسية قوية ودعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الاتجاه، ما تجسّد في توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، وأتاح لقطاع البترول طرح أول مزايدة عالمية في منطقة البحر الأحمر. وأوضح وزير البترول أنّ فوز شركات تعد من كبرى الشركات العالمية في مجال البترول، يشكل مؤشرا إيجابيا ومهما على مناخ الاستثمار الجاذب في مصر، خاصة أنّ تلك الشركات تمتلك أحدث التقنيات العالمية والخبرات المتراكمة للعمل في المناطق البكر مثل البحر الأحمر، والتي بها العديد من التحديات، مثل عمق المياه وضخامة حجم الاستثمارات اللازمة للبحث والاستكشاف والتنمية في المراحل التالية وعدم توافر تسهيلات الإنتاج. ولفت الملا إلى أنّ فوز شركة شيفرون وهي من كبرى الشركات العالمية التي تمتلك خبرات متقدمة بمنطقة، مؤشرا جيدا، فضلا عن فوز شركة شل بمنطقتين، بما يؤكد استمرارها في التوسع في حجم استثماراتها بقطاع البترول، ويسهم في زيادة فرص نجاحها، خاصة وأنّها من الشركات العالمية المصنفة للعمل في المياه العميقة. وتابع وزير البترول أنّ النتائج بالنسبة للمزايدة الأولى في منطقة البحر الأحمر إيجابية في هذه المرحلة، وستشهد اقبالا أكبر من الشركات العالمية بعد التوصل إلى تلك النتائج الإيجابية.