علق الإعلامي عمرو أديب، على التعديلات الوزارية، قائلًا إن التغيير يجري على قدم وساق في أماكن كثيرة بمصر، مشددًا على أن الأمر لا يقتصر على الوزراء فقط: "يجرى تعديل الكثير من الأشخاص والسياسات ويشرف على هذا الأمر بشكل مباشر الرئيس السيسي، فهو يده في هذا الأمر". وأضاف أديب، خلال حلقة اليوم من برنامج "الحكاية"، الذي يعرض عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن مصر واجهت الكثير من التحديات خلال الفترة الأخيرة، ردت عليها من خلال هذه التعديلات، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في أي مكان بالعالم. وصرح أديب: "أنا من أنصار التغيير لأنه ينتج عنه حركة والوزراء الجدد يحاولون القيام بعدد من الأمور الرائعة وتنفيذ ما يخططون له". وتابع، أن التعديل الوزاري يشير إلى رغبة الإدارة السياسية في تحريك الأمور التي لم تكن تسير بالشكل المطلوب بسرعة أكبر: "كل تغير أمامه تحدي، بمعنى أن الرئيس السيسي يطلب من الوزراء الجدد التعامل مع المشكلات والاختناقات". أديب يشيد بإسناد ملف الاستثمار إلى رئيس الوزراء وأكد أديب أن التحدي المهم يتمثل في انخفاض أرقام الاستثمار العام الجاري والعام الماضي، ومن ثم سيجرى تخصيص هيئة ضخمة للاستثمار في مجلس الوزراء، حتى يكون الملف موجودًا في يد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي: "يجب أن يكون هناك أب واضح للاستثمار في الحكومة، فأرقام الاستثمار المباشر تدنت إلى مستوى قليل والمسألة في حاجة إلى تحريك". وأردف: "أظن أن أشياءً كثيرة حدثت في التعديلات الوزارية حتى يجرى تحسين الاستثمار في مصر، بعدما جهزت البنية الأساسية، وهو ما يعني أن الرئيس السيسي أعطاه أهمية قصوى، كأنه قال أريد ألا يعاني المستثمرون أو أريد شخصًا يأخذ الكتاب بقوة إيذانًا بتوليه مسؤولية تطوير الاستثمارات". أديب: وزر الإعلام سيعاني الأمرين.. "معندوش مكتب" كما تطرق أديب، إلى مسألة وجود وزير دولة للإعلام في التعديلات الوزارية، قائلًا: "الوضع في حاجة إلى وزير إعلام وشخص تكون له القدرة على تغيير شكل الإعلام في مصر، خصوصًا بعد الانفراجة الأخيرة، في تراوة وهواء وشباك مفتوح، معاك ممكن يبقى فيه دور لوزير الإعلام". وواصل: "الدكتور أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام معندهوش مكتب، يتنازع مع 3 هيئات ملف الإعلام ومنهم المكتب، لأن يوم ما شُكلت الهيئات اتخانقوا على المكاتب، ويبدو إن الهيئات قررت إن مَن الوزير الجديد وما اختصاصاته، وهو ما جاء على لسان الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام". وشدد أديب، على أنه لا يهتم بالأشخاص بقدر اهتمامه بزيادة الانفتاح في الإعلام المصري وأن تصل المعلومات إلى النار في إطار من القانون والمشروعية والدقة بالقدر الذي يحافظ على أمن القومي: "لا أتحدث عن حرية مطلقة ملهاش أي لازمة". وأوضح: "وزير الإعلام الجديد سيعاني الأمرين، إلا إذا حدد شخص ما اختصاصاته". أديب عن التعديلات الوزارية: "المواطن يهمه جيبه" وحول الجمع بين وزارتي السياحة والآثار، قال الإعلامي عمرو أديب، إن وزيرة السياحة السابقة دكتورة رانيا المشاط تركت بصمة رائعة وهو ما يشكل عبئًا على الوزير الجديد: "هل سيستطيع أن يشرف على الملفين في نفس الوقت؟! فصانع القرار ينتظر النجاح، وهناك الكثير من المناسبات المزدوجة خلال الفترة المقبلة". وحول تعيين السيد القصير، وزيرًا جديدًا للزراعة واستصلاح الأراضي، قال أديب إنه رجل مصرفي وليس رجل زراعة: "ولكن يبدو من تاريخه المصرفي إنه رجل جيد وينجح ويستطيع القيادة، وهي وزارة ليست سهلة أبدًا". وأردف: "الجهاز الإداري المصري ليس سهلًا وهذا الرجل لديه تحديًا كبيرًا والزراعة المصرية في حاجة إلى تطوير كبير واهتمام كبير بالفلاحين، والتنسيق مع وزارة الري أيضًا". وحول المواطن المصري وموقفه من التعديلات الوزارية، قال أديب: "اللي يهمه جيبه، لازم يتعامل ويتعلم ويتعالج كويس ويجيله دخل جيد وهو ده الهدف وكل ما بيحصل تعديل وتغيير يرفع الناس ورأيها آملين في تغير أحسن وأسرع".
