باستثمارات تتراوح بين 100 و200 مليار دولار لإنشاء البنية التحتية وحدها، تستعد مصر وفلسطين للدخول إلى مرحلة جديدة من التعاون لم تشهدها على مدار العقود الماضية عبر إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وقطاع غزة، وذلك كأول تجسيد حقيقى للعلاقات الحميمة بين مصر وفلسطين التى تمثلها منظمة حماس المسئولة عن إدارة قطاع غزة، خاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر) إلى سدة الحكم. ومن المنتظر أن تمول المشروع العملاق مؤسسة الاستثمار القطرية، فيما تقوم تركيا عبر اتحاد الصناعات بنقل خبرتها للمشروع الذى سيمتد لاحقا حسب ما خطط له ليشمل كل قطاع غزة ومدينتى العريش ورفح. وتزيد الآمال والتطلعات لدى أهالى قطاع غزة ببدء حقبة جديدة من العلاقات بين غزة ومصر ترفع المعاناة عن كاهل الفلسطينيين فى وقت يرون فيه أن نظام حسنى مبارك فرض حصارا فوق الحصار المفروض من جانب إسرائيل منذ 6 سنوات. «الوطن»، بجانب انفرادها بتفاصيل إنشاء المنطقة الحرة، تعرض متابعة وآراء المسئولين والفاعلين قبل البدء فى المشروع المتوقع له أن يقضى على تهريب البضائع والأشخاص عبر الأنفاق الذى يكلف مصر خسائر بأكثر من مليارى جنيه سنويا، ويحولها إلى عائد يدعم الموازنة.