بعث زين العابدين كامل الداعية السلفي برسالة الي قضاة مصر قال فيها "رسالة الى القضاة.. إياكم أن تحكموا بالبراءة لأحد وأنتم تعلمون ظلمه", أو أن تحكموا على أحد بالسجن ونحوه وأنتم تعلمون براءته". وأضاف ل"الوطن": القضاء من أجّل الوظائف وأسمى الأعمال، ومن أقوى الفرائض، قدأمر الله به جل جلاله، وبعث بها رسله، فقاموا به صلوات الله وسلامه عليهم أتم قيام، وقام به من بعدهم أئمة العدل امتثالا لأمره سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، وظيفة القضاء وظيفة سامية وخطيرة, موضحًا أن من العلماء من كان يفر من وظيفة القضاء, لأنها وظيفة يراد منها إقامة العدل بين الناس، فلابد من حاكم ينصف المظلوم من الظالم، وقد حظر رسول الله من هذا الأمر, مستدلاً بحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من جُعل قاضيا بين الناس فقد ذُبح بغير سكين", وعن أبي بريدة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة: رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل جَارَ في الحكم فهو في النار"وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يقضين حكم بين اثنين وهوغضبان". وتابع: الجرائم تتنوع فى المجتمعات، لذلك يشرع لكل جريمة ما يناسبها مما يكون سببًا لقطعها ودفعها عن المجتمع والأفراد، منبهاً قضاة الأرض أن يتقوا قاضى السماء ولو حكموا على مظلوم أو وقفوا فى صف ظالم فلينتظروا العقوبة من قاضى السماء.