نظم المئات من عمال وصحفيي دار الهلال، وقفة احتجاجية، أمام مجلس الشورى؛ للمطالبة بمستحقات شهر أغسطس، واعتراضًا على تأخر صرف مرتباتهم كل شهر. وحاول بعض العمال اقتحام مجلس الشورى، وطالبوا بمحاكمة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق، وحلمي النمنم وعبد القادر شهيب رئيسا مجلس الإدارة الحالي والسابق، باعتبارهم المسئولين عن انهيار مؤسسة دار الهلال، واختلاس أموالها. وهتف المتظاهرون، "عايزين ناكل وعايزين فلوسنا"، و"يا فهمى فينك فينك الرواتب بينا وبينك"، و"قبل الثورة مطحونين وبعد الثورة مش لاقيين"، ورفع البعض الآخر لافتات مكتوب عليها "كل شهر وقفة لاستلام حقوقنا". وقال أحد المتظاهرين ل"الوطن":"إلى الآن لم نصرف مرتب أغسطس، ووزارة المالية تتجاهل مطالبنا رغم تدخلها لحل مشاكل دار التحرير والمؤسسات القومية الأخرى، وطالب الرئيس محمد مرسي، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، بالتدخل لإنهاء أزمتهم خصوصًا أن مرتباتهم لا تصرف إلا بالوقفات الاحتجاجية كل شهر. وقال طلعت المنيسي، رئيس النقابة العامة للعاملين في الصحافة والإعلام وأحد عُمال دار الهلال، إنهم كل شهر يتسولون مرتباتهم من دار الشورى، ووصف ما يحدث من انهيار للمؤسسة بأنه "مهزلة"، وطالب مجلس الشورى بالتدخل لدعم المؤسسة ووقف انهيارها. وأضاف ل"الوطن"، أن الضغوط الناتجة بسبب اقتراب دخول المدارس، وراء غضبهم من تأخر صرف تلك المستحقات، التى كان من المفترض صرفها قبل عيد الفطر، بعد تأكيد رئيس الوزراء على ذلك، وأشار إلى أنه اجتمع أمس بوزيري المالية والقوى العاملة، لبحث أزمة مرتبات العمال المتكررة، وإعادة النظر فى الهيكلة المالية للمؤسسة لتجنب الخسائر المستمرة لها.