بدأت نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوبالجيزة بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، تحقيقات موسعة فى أحداث اشتباكات جامعة القاهرة التى أسفرت عن مقتل طالب وإصابة 11 آخرين من الطلبة داخل الحرم الجامعى، وبدأ محقق النيابة مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، استجواب 11 متهماً من جماعة الإخوان الإرهابية بعد إلقاء القبض عليهم أثناء الاشتباكات، وانتقلت النيابة إلى مقر الأحداث وأجرت معاينة تصويرية للمكان، وكشفت المعاينة التى أجراها محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، عن وجود آثار تدمير ضخمة فى مختلف أرجاء الجامعة، حيث تبين حرق كمية من الأخشاب وسط الحرم الجامعى فضلاً عن العثور على آثار شماريخ وزجاجات مولوتوف حارقة وآثار لتحطيم زجاج من واجهات بعض المبانى، كما كشفت المعاينة عن تحطيم الطلبة المتظاهرين لكاميرات المراقبة فى المبنى الإدارى للجامعة ومبانى كليات أخرى، وانفجار قنبلة يدوية أمام مبنى كلية الحقوق، وذلك أثناء قيام سيارة الإسعاف بنقل جثمان الطالب القتيل، كما نجح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول قنبلة أخرى. وكشفت التحقيقات التى أجريت برئاسة المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن المجنى عليه يُدعى عبدالرحمن أحمد النجار، 22 سنة، خريج كلية شريعة وقانون جامعة الأزهر بطنطا، وتبين أن وفاته نتيجة إصابته بطلق نارى فى مؤخرة الرأس، وأن إصابته حدثت داخل الحرم الجامعى، فيما تجرى النيابة التحقيقات لبيان موقع الشرطة أثناء وفاة الطالب، حيث كشفت المعاينة عن أن قوات الأمن كانت تطلق الغاز المسيل للدموع من خارج الحرم الجامعى صوب طلاب الحركة التى تسمى «طلاب ضد الانقلاب» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لدى قيامهم بمحاولة الاعتداء على مقر مديرية أمن الجيزة القريب من جامعة القاهرة لإشاعة الفوضى فى البلاد لتعطيل خط سير عملية انتخابات الرئاسية بعد أن تأكدوا أن المشير عبدالفتاح السيسى سوف يتقدم باستقالته وأنه سوف يقوم بترشيح نفسه للرئاسة. وطلبت النيابة انتداب رجال الطب الشرعى لتشريح جثمان الضحية وبيان إصابته وتحديد نوع المقذوف الذى استقر فى منطقة فى مؤخرة الرأس، واستدعاء قائد القوات المكلفة بتأمين الحرم الجامعى لسؤاله عن الواقعة، والاستعلام عن حالة المصابين لمناقشتهم حول الأحداث.