تقدم رئيس وزراء تركيا السابق، أحمد داود أوغلو، اليوم، الذي كان في وقت ما حليفا مقربا للرئيس رجب طيب أردوغان، بطلب تأسيس حزب سياسي جديد يمكن أن يتسبب في تقليص التأييد لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، وفق وكالة "رويترز". وشغل داود أوغلو، (60 عاما)، منصب رئيس الوزراء، بين عامي 2014 و2016، قبل أن يختلف مع أردوغان. حيث وجه رئيس الوزراء السابق، هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي. وقال مصدر مقرب من داود أوغلو، إن رئيس الوزراء السابق، تقدم لوزارة الداخلية، اليوم، بطلب لتشكيل حزبه الجديد، وإنه سيعلنه رسميا في مؤتمر صحفي في أنقرة غدا. وأضاف المصدر أن الحزب الذي يعتزم "أوغلو" تدشينه سيكون اسمه حزب المستقبل، متابعا: "سيُعلن مبادئ حزبه ويقدم معلومات بخصوص الأعضاء المؤسسين، الحزب الجديد سيبث روحا جديدة في السياسة“. وكان داود أوغلو، قد أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية، في سبتمبر، قائلا "إن الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه". وجاءت استقالة "أوغلو" بعد شهرين على استقالة النائب السابق لرئيس الوزراء علي باباجان، من حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى وجود "خلافات عميقة". وألحق حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أوائل العام الحالي، هزائم قاسية بحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية، ليسيطر على إدارة العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، المركز التجاري للبلاد، بعد أكثر من عقدين. وقال مصدر مقرب من باباجان، أيضا إنه سيعلن حزبه الجديد المنافس في غضون أسابيع. وأضاف المصدر: "جهود تشكيل الحزب في مراحلها الأخيرة. التغييرات الأخيرة تُجرى للنصوص بعد أن اكتمل مؤسسو الحزب تقريبا". وقال باباجان، في أول مقابلة تلفزيونية تُجرى معه منذ استقالته من حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي إن تركيا في "نفق مظلم" محذرا من مخاطر "حكم الفرد الواحد".
