شيع آلاف المواطنين من أهالى قرية «نوارة» بمركز إطسا، بمحافظة الفيوم، جنازة المواطن رمضان عبدالتواب محمود، الذى لقى حتفه فى حادث غرق مراكب الصيد الثلاثة قبالة السواحل الليبية ضمن عشرات المفقودين الآخرين. واستقبل أفراد عائلة الضحية جثته بالصراخ والعويل، واتشحت السيدات بالملابس السوداء، حيث وصلت السيارة التى تحمل جثمانه إلى مسقط رأسه «نوارة» مساء أمس الأول، عن طريق الوحدة الصحية، فيما تكدس المواطنون حول السيارة، واصطف الأهالى على جانبى الطريق، حتى ساروا بها إلى مدفن عائلته. كان شقيق الضحية، وعدد من أفراد أسرته بمركز إطسا توجهوا أمس الأول إلى مشرحة زينهم بالقاهرة من أجل استلام جثته لتشييع جنازته إلى مسقط رأسه، وتم إجراء تحليل الD.N.A بموجب قرار النيابة للتأكد من هوية الجثة. وتعد جثة رمضان عبدالتواب هى الثامنة على مستوى مركزى إطسا وطامية بمحافظة الفيوم فى حادثى غرق المراكب والهجوم على مصريين فى مدينة «أبوسليم» بمدينة طرابلس بدولة ليبيا. من ناحية أخرى توفى أمس الأول فتحى عبدالتواب أحمد، الذى أصيب بطلق نارى فى الرأس، خلال الهجوم من مسلحين، بزى مدنى على منازل المصريين بشارع السلك، بمدينة «أبوسليم» بطرابلس بدولة ليبيا، خلال الأسبوع الماضى، متأثراً بإصابته عقب وصوله إلى مصر، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، وزوجته حامل فى طفله الرابع. وقال شقيقه عبدالعظيم جابر ل«الوطن» إن الضحية هى رقم 9 على مستوى المحافظة، وكان محتجزاً ضمن السبعة مواطنين المصريين فى حبس انفرادى لدى السلطات الليبية، مشيراً إلى أن ليبيا أخلت سبيلهم من بين حوالى 400 مواطن مصرى كانوا فى مدينة «أبوسليم». وعلى صعيد متصل، قال الدكتور نصر الزغبى، عضو مجلس الشعب «المنحل» عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الديمقراطى بمحافظة الفيوم، إن السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية المصرية، اتصل به هاتفيا، وأخبره بأنه تم الإفراج عن كل المعتقلين الذين كانوا فى مدينة «أبوسليم» بليبيا، وإن الخارجية المصرية تتعاون مع السلطات الليبية من أجل تقنين أوضاعهم القانونية حتى يتمكنوا من البقاء فى ليبيا، والعمل هناك دون عودتهم إلى مصر. وحول استمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب المصرى، أكد أن الأوضاع فى مصر لا تزال كما هى، حيث إن الحالة الاقتصادية فى أوروبا منذ علم 2009 متدهورة، فى حين يظل الشباب يضحى بنفسه للحصول على فرصة عمل فى هذه الدول، وكأنه مكتوب على الشعب المصرى أن يظل يعانى طوال عمره. وقال «الزغبى» لم نشعر بالتغيير من محمد حسنى مبارك، إلى محمد مرسى، فالأمور تزداد سوءاً، والأجور كما هى.