أحبطت مخابرات حرس حدود المنطقة الغربية العسكرية، بالأمس، عملية هجرة غير شرعية ل 300 شاب، أثناء عملية وصولهم للساحل، الواقع بين مصر وليبيا، تمهيداً لمحاولة هجرتهم من خلال المراكب واللانشات، إلى السواحل الليبية. كان اللواء محمد المصرى، قائد المنطقة الغربية العسكرية، تلقى معلومات تفيد باعتزام مجموعات كبيرة من الشباب الوصول إلى مدينة السلوم للقيام بهجرة غير شرعية إلى ليبيا، فقرر تشكيل دوريات لتمشيط المنطقة الحدودية والسلك الشائك والسواحل المصرية. وتمكنت دورية حرس الحدود، بإشراف العميد سامى سماحة رئيس مخابرات المنطقة الغربية، أثناء تمشيط المنطقة الحدودية، من رصد حوالى 300 مواطن، معظمهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 19 و30 سنة، وذلك خلال عبورهم من أحد الدروب والوديان الصحراوية الواقعة بين مصر وليبيا، فى طريقهم للمنطقة الساحلية للهجرة إلى ليبيا. وأفادت مصارد بحرس الحدود بأنه أثناء محاولة الضبط، حاول المهاجرون غير الشرعيين، الفرار والانتشار فى الصحراء، مغيرين اتجاههم للخلف، عائدين إلى الأراضى المصرية، بعد أن تركوا العشرات من الشنط المملوءة بالملابس، التى تم العثور عليها، وبتفتيشها تبين أنها بداخلها 4 جوازات سفر. فى الوقت نفسة أبلغت المنطقة الغربية العسكرية، مديرية أمن مطروح، لمتابعة المهاجرين غير الشرعيين الذين عادوا داخل مدينة السلوم، منتشرين فى شوارع المدينة حتى لا يتم ضبطهم. يأتى ذلك فى أقل من أسبوع من وقوع كارثة غرق مركب الهجرة غير الشرعية بمنطقة البردى، أمام السواحل المصرية - الليبية، الذى كان على متنه 35 شخصاً، مما أدى إلى غرق 22 منهم، طبقاً لرواية الناجين الثلاثة الذين عادوا إلى مصر.