شدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على أن إيران تنتهك حرية التعبير وحقوق الفردية باستمرار، وقال ممثل الاتحاد جوزيف بوريل، في بيان، إن السلطات الإيرانية تنتهك حرية التعبير بشكل مباشر، وإن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الذين خرجوا منصف نوفمبر، غير مقبول. كما شدد على أن هناك العديد من الأدلة القوية التي تؤكد سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات، حسبما أفادت قناة "العربية". واعتبر أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، تعتبر الاستخدام الواسع النطاق وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين في إيران أمرا غير مقبول، وانتقد بوريل الذي خلف فيدريكا موجريني مطلع ديسمبر الجاري، النظام الإيراني لرده العنيف على الاحتجاجات الواسعة في نوفمبر الماضي، في موقف يعتبر مغايرا تماما لسلفه موغريني التي عرفت دوما بموقفها المتساهل تجاه قادة النظام الإيراني إلى درجة اتهامها ب "التستر على انتهاكات حقوق الإنسان" في هذا البلد، من قبل عدد من الناشطين وتيارات المعارضة الإيرانية. ويعتبر هذا أول بيان من هذا النوع يصدر من قبل مكتب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث لم تصدر موجريني أي بيان خلال الاحتجاجات الإيرانية التي خلفت أكثر من 200 قتيل، وفقا للعفو الدولية. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات التي اندلعت في 15 نوفمبر بسبب رفع أسعار الوقود، إلى مظاهرات غاضبة طالبت برحيل النظام، أعقبتها حملة قمع دامية بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن والحرس الثوري ضد المتظاهرين. واستنكر بوريل قيام السلطات الإيرانية بما وصفه ب "الرد غير المتناسب" على المظاهرات الأخيرة التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، مشيرا إلى إلقاء اللوم على طهران لتجاهل الدعوات الدولية لضبط النفس، قائلا: "يجب احترام الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع". وأضاف: "يجب على السلطات الإيرانية أن تفي بالتزاماتها الدولية خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".