شهدت الشوارع المحيطة باستاد الكلية الحربية حالة من الهرج والمرج فى أول حضور جماهيرى لمباراة كرة قدم على الملاعب المصرية منذ أحداث استاد بورسعيد ومقتل 73 مشجعا من جماهير الأهلى العام الماضى، وشهدت الشوارع أيضا حركة تأمين غير عادية امتدت لأكثر من 6 ساعات قبل بدء مباراة الزمالك مع تشيلسى فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وبعد غياب جماهيرى عن المدرجات امتد ل214 يوماً. ورصدت «الوطن» انتظار الجماهير لأكثر من 3 ساعات أمام بوابات الملعب لإنهاء قيادات مجموعة «وايت نايتس» مفاوضاتهم مع الأمن للدخول، خصوصا أن الأعداد تجاوزت نسبة ال3 آلاف مشجع التى تم تحديدها قبل المباراة، وقامت قيادات المجموعة بالاتفاق مع الأمن على السماح لهم بالدخول، إلا أن القيادات الأمنية اشترطت تفتيشهم ذاتياً، فوافقت المجموعة بشرط دخول جميع الجماهير التى حضرت إلى الملعب، حتى من غير حاملى التذاكر، وهو ما اعترض عليه الأمن، وظلت المفاوضات بين الطرفين حتى الخامسة والنصف مساء إلى أن وافق الأمن على دخول جميع الجماهير بعد تدخل مسئولى الزمالك. وقامت أجهزة الأمن بتفتيش «الدخلة» التى أعدتها «وايت نايتس» للاحتفال بالمباراة الأولى بعد غياب 214 يوما، وسط إجراءات تأمين مشددة من الطرفين، وأصرت أجهزة الشرطة على مشاهدة اللافتات، تحسباً لاحتوائها على أى عبارات مثيرة أو عنصرية، وخوفا من دخول لافتة تثير أزمة جديدة كما حدث فى مباراة الأهلى والمصرى عندما رفع مندس بين جماهير الأهلى لافتة أثارت غضب جماهير المصرى. وحرصت الجماهير البيضاء خارج الملعب على التعبير عن عدم رضاها على إدارة ناديها، ورفعت لافتات تطالب برحيل المجلس، فيما قامت مجموعة «وايت نايتس» بتحديد أفراد أمن لمنع تصوير الجماهير، ولتنظيم حركة الوقوف خوفا من تعطيل المرور، بسبب الزحام الشديد، قبل أن يتسبب بطء عمليات التفتيش فى هياج تلك الجماهير لتقوم بقطع الطريق اعتراضا على تأخر دخولهم الملعب. وتجمعت أعداد كبيرة من الجماهير حول باب دخول الدرجة الثالثة، فيما قامت قوات الأمن بإغلاق الأبواب، مما أثار حفيظة الجماهير التى بدأت فى الهتاف ضد قوات الأمن، ليتحدث أحد القيادات الأمنية معهم، مؤكداً أن الأعداد بالداخل كبيرة للغاية وعليهم التأكد من أن الجماهير لن تتجاوز الثلاثة آلاف المحددة لدخول المباراة، وهو ما أشعل غضب الجماهير، خصوصاً أن أغلبهم من الألتراس الذين انتظروا وقتا طويلا أملا فى الدخول، كما قامت مجموعة أخرى لا تتعدى المائتين بالوقوف أمام «منزَل» كوبرى المطار مما أعاق حركة المرور لفترة طويلة.