اتهمت وزارة المياه الإثيوبية السلطات المصرية بالمشاركة فى شن حملة عدائية «فاشلة» ضد مشروع سد النهضة، ودعت القاهرة إلى العودة للمفاوضات. وقال فيك أحمد نيجاش، مدير إدارة شئون الأنهار عابرة الحدود، حسب موقع «والتا» الإثيوبى، أمس الأول: «كثير من المواد والبيانات التى يدلى بها المسئولون المصريون كاذبة وخاطئة». وأعلن «نيجاش» انتهاء 32% من المشروع، معتبراً أن بناء السد من أعمال السيادة للشعب الإثيوبى، واتهم الحكومة المصرية بالمشاركة فى «حملة تشويه»، قائلاً: «لن تأتى بنتائج إيجابية، ولا بد من الجلوس للتفاوض، وسد النهضة الأكبر فى أفريقيا لن يتم تغيير أبعاده». وأعلن الائتلاف الحاكم لإثيوبيا، فى بيان أمس،، انتظام أعمال إنشاءات السد، مؤكداً أن الجيش يشرف على كل الأعمال المرتبطة بالمحافظة على الموارد المائية والرى، من خلال تجنيد 18 مليون إثيوبى لحماية موارد المياه، كما أعلنت الحكومة تنظيم احتفالية كبرى الأسبوع المقبل بمناسبة مرور 3 سنوات على بدء الإنشاءات. فى المقابل، قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الرى، إن مصر مستمرة فى مسار الحوار المباشر لحل الأزمة. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس: «أزمة السد تديرها مجموعة عمل تضم 3 وزارات وجهات سيادية، بعيداً عن وسائل الإعلام». واعتبر الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الرى الأسبق، أن إثيوبيا ترتكب أكبر خطأ فى التاريخ، ببناء سد بلا دراسات بيئية وهيدروليكية واجتماعية، وقال: «سيؤدى إلى كوارث كبرى على مصر والإقليم». من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية أنها وزعت ورقة رسمية على جميع سفارات مصر، ووسائل الإعلام الأجنبية، تتضمن موقف مصر وجولات التفاوض مع الجانب الإثيوبى، والتأكيد على الموقف المصرى الثابت من ملف مياه النيل، استناداً لمبادئ المنفعة المتبادلة، وعدم الضرر.