"سد النهضة": اجتماع القاهرة يواصل بحث "الملء والتشغيل"

أكدت مصادر مطلعة على مفاوضات «سد النهضة» أن الرؤية المصرية حول أزمة السد تتسم بالمرونة فى محاولة للبحث عن حلول توافقية، تتلافى الآثار السلبية لسنوات الجفاف، التى قد يمر بها حوض النيل خلال فترة ملء خزان السد، بما يضمن عدم الوصول إلى الوضع الحرج فى خزانات المياه فى مصر والسودان.
وواصل وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة الوفود الفنية وممثلى الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، اليوم، اجتماعاتهم بالقاهرة للبحث عن حلول للنقاط العالقة، من خلال استكمال الجلسات المغلقة لمناقشة قواعد ملء وتشغيل السد، تمهيداً للوصول إلى اتفاق ثلاثى.
مصادر: رؤية مصر مرنة وتراعى مصالح السودان وإثيوبيا
وأضافت المصادر أن الوفد المصرى، برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، عرض الرؤية المصرية الخاصة بقواعد الملء والتشغيل، وتعتمد على أحدث النماذج العلمية لمحاكاة تدفق النيل الأزرق وتغيراته السنوية ومراعاة هيدروليكية النهر. وأوضحت أن الرؤية المصرية ظهرت بشكل متوازن، وتراعى مصالح الدول الثلاث، خاصة تأكيد الوفد التزام مصر بإعلان المبادئ الموقع من قبل قادة الدول الثلاث عام 2015، والتزام مصر بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد، وتمكين إثيوبيا من تحقيق هدفها من بناء السد، وهو توليد الطاقة الكهرومائية، فى أقرب فرصة ممكنة، وتحقيق عائد على استثماراتها فى السد، من خلال اتفاقية تمنع الضرر على دولتى المصب، أو عدم إحداث خلل جسيم فى النظام الهيدروليكى فى حوض النيل الأزرق.
يذكر أن الخرطوم ستستضيف الاجتماع الثالث، أواخر ديسمبر، على أن تشهد أديس أبابا الاجتماع الرابع مطلع يناير 2020، قبيل الاجتماع الثلاثى لوزراء الخارجية والمياه، الذى سينعقد فى العاصمة الأمريكية، واشنطن، منتصف يناير المقبل.