حمل الخبير بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إريك تراجر، جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية إدارة حملة خفية من أعمال العنف تستهدف المسؤولين الحكوميين والمدنيين في مصر بهدف إثارة الفوضى وإضعاف النظام بعد عزل محمد مرسي. ويرى "تراجر"، المتخصص في الشؤون المصرية، أن أنصار جماعة الإخوان أقاموا العديد من الصفحات على موقع "الفيس بوك" لمجموعات تروج لأعمال العنف التي لجات إليها الجماعة، منها على سبيل المثال صفحة "حركة إعدام" التي تأسست في سبتمبر الماضي، وتدعو إلى قتل كبار ضباط الشرطة وحرق سياراتهم وذلك إما لكي تعوضهم الحكومة عن حرق السيارات مما يرهق الموازنة المصرية ويثير السخط العام أو ترك الضباط بدون سيارات مما قد يكون له الأثر على معنوياتهم وأدائهم، وصفحة "حركة مولوتوف"، التي أعلنت مسؤوليتها عن حرق نقطتي شرطة 6 أكتوبر والإسكندرية في فبراير الماضي، مشيرا إلى صفحة "كتائب الشهداء" وهي الأخطر والتى حذرت من تعقب من وصفتهم "بالضلوع في قتل الشهداء بدءا من يوم عزل مرسي وحتى اليوم ". ويقول الخبير الأمريكي إن شباب الإخوان يؤمن بانه يستهدف اصولا مادية وليس أفرادا، غير أن إلقاء المولوتوف يتسبب في إصابات أينما تم إسقاطه، وأضاف أن هذا العنف من المرجح أن يستمر ويزداد سوءا إذ أن شباب الإخوان ليسوا على إستعداد للمشاركة في المرحلة الانتقالية الحالية، وبالتالي قبول فكرة عزل محمد مرسي، والنتيجة أن الإخوان لن يستطيعوا هزيمة نظام ما بعد مرسي من خلال تلك الاستراتيجية، بينما ستزداد التحديات أمام النظام من أجل تحقيق الاستقرار بسهولة.