قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم، إن الرئيس الروسي أعرب عن قلقه خلال قمة مجموعة الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم "البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا"-المعروفة باسم "بريكس"، والتي عقدت في "برازيليا"، إزاء مشكلة الحد من التسلح، وأشار إلى أن تصرفات الولاياتالمتحدة لها تأثير سلبي. وأوضح بيسكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "تحدث بوتين عن مشكلة الحد من التسلح، لقد ذكر أن تصرفات الولاياتالمتحدة لها تأثير سلبي؛ فعمليا فشلت معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وهناك مصير مجهول لمعاهدة ستارت-3، هل ستمدد أم لا، لأن الولاياتالمتحدة لا تعطي إشارات عن موقفها. لقد تحدث بوتين عن ذلك وأعرب عن قلقه بهذا الصدد. وبشكل كبير يشاركه أعضاء بريكس وجهة النظر نفسها". وفي وقت سابق من العام الجاري، انسحبت كل من روسياوالولاياتالمتحدة من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى لعام 1987، وقالت الولاياتالمتحدة إنها انسحبت بسبب الانتهاكات الروسية، وهو ما نفاه الكرملين. وفي سياق متصل، استبعد مدير المخابرات العامة الروسية سيرجي ناريشكين، اليوم، مسألة تمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية بين روسياوالولاياتالمتحدة، وقال، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية"، إنه لن يتم على الأرجح تمديد معاهدة نيو ستارت بين موسكووواشنطن، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحياتها في ال21 من فبراير المُقبل. ورأى المسؤول الروسي البارز أن روسيا ملزمة بتعزيز إمكانياتها الدفاعية، في ظل السياسات الأمريكية الحالية، موضحًا: "أن الأفعال الأمريكية بمثابة تقويض لنظام الأمن العالمي، إذ تتخذ روسيا خطوات حازمة في سبيل حماية اتفاقية الحد من التسلح، لكننا غير قادرون على إجبار واشنطن وحلفائها على الامتثال بها". وأضاف ناريشكين: "نحن ملزمون، في ظل الموقف الراهن الذي ينذر بالقلق، ببذل الجهود الرامية إلى تعزيز إمكانات بلدنا الدفاعية، فحسب القول السائد: (إن أردت السلام، فاستعد للحرب)". وتعد معاهدة نيو ستارت الموقعة عام 2010 هي آخر معاهدة كبيرة للحد من الأسلحة النووية بين روسياوالولاياتالمتحدة وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية، التي يمكن لأكبر قوتين نوويتين في العالم نشرها، وعلى الرغم من انتهاء صلاحيتها عام 2021، فإن الولاياتالمتحدة لم تعلن بعد عن خطط لتمديد الاتفاقية.