احتجّت النيبال، اليوم، على خارطة جديدة نشرتها الهند تضع منطقة كالاباني المتنازع عليها ضمن أراضي هذا البلد، مؤكدة أنه "من الواضح" أن المنطقة تابعة لكاتماندو. ونشرت الهند، السبت الماضي، خريطة جديدة إثر قرارها تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى منطقتين إداريتين، وأظهرت الخريطة منطقة كالاباني التي شكلت طويلا مصدرا للتوتر بين الهندوالنيبال بسبب انتشار القوات الهندية فيها منذ أكثر من 50 عاما، ضمن الأراضي الهندية. وأعلنت وزارة الخارجية النيبالية في بيان أن النيبال "ملتزمة حماية حدودها الدولية"، موضحة أن "أي مسألة تتعلق بالحدود بين البلدين الصديقين يجب حلها عبر القنوات الدبلوماسية على أسس الوثائق التاريخية والأدلة"، وأضافت الوزراة النيبالية أن "حكومة النيبال لن تقبل بأي قرار أحادي". وحددت معاهدة العام 1816 الحدود الغربية للنيبال مع الهند بمجرى نهر كالي، لكن نزاعات حدودية استجدت على خلفية وجود تباين بين الجانبين حول الموقع الذي ينبع منه النهر، علما أن منطقة كالاباني تقع على ضفته، ودعا راجان بهاتاراي مستشار العلاقات الخارجية لرئيس وزراء النيبال خادجا براساد شارما أولي إلى إجراء محادثات من أجل التوصل إلى حل، وقال لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس": "يجب أن نتحقق من صحة الخارطة وأن تعاين سلطاتنا وخبراؤنا الحدود، على أن نبدأ بعد ذلك محادثات عبر قنواتنا الدبلوماسية".