توقع تقرير للأمم المتحدة أن يؤدى التغير فى المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض لاندلاع حروب فى كل مكان وتشريد الملايين وانهيار الاقتصاد العالمى، وأكدت مسودة التقرير، الذى أعده فريق من العلماء التابع للأمم المتحدة واطلع عليه مراسل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، قبل نشره نهاية الشهر الحالى أن الاحتباس الحرارى المتزايد يضع العالم تحت ضغط هائل، وسيدفع مئات الملايين من البشر للهجرة الجماعية، خاصة فى آسيا بنهاية القرن الحالى، ويزيد من خطر الصراع العنيف، ويبتلع تريليونات من الدولارات ما يهدد بانهيار الاقتصاد العالمى. وحمل التقرير عنوان: «نبوءة نهاية العالم» استناداً إلى آلاف الدراسات التى أجراها مئات العلماء المرموقين، وجاء فيه أن تغير المناخ سيتسبب فى انخفاض متوسط إنتاج المحاصيل، بنسبة 2% كل 10 سنوات، خلال هذا القرن، فى وقت يرتفع فيه الطلب على الغذاء، بسبب زيادة السكان وخصوصاً فى الدول الفقيرة بكل من آسيا وأفريقيا وهو ما سوف يؤدى بالضرورة إلى سوء التغذية لدى الأطفال قبل الخامسة، كما أن ارتفاع درجة الحرارة الشديد سيزيد اشتعال الحرائق فى الغابات وانتشار الأمراض التى تنتقل عن طريق المواد الغذائية وشرب المياه، ويلقى بظلاله الكئيبة على صحة الإنسان، ووفقاً للتقرير فإن الصراعات العنيفة بين الشعوب والحروب الأهلية، والاحتجاجات العنيفة وانتشار الفقر والأزمات الاقتصادية ستكون من بين أبرز نتائج التغير المناخى.