قال رئيس وزراء أوكرانيا، إرسيني ياتسينيوك، إنه في ضوء الأحداث الأخيرة، يوجد احتمال قوي بأن تشهد أوكرانيا غزوا عسكريا روسيا. وشدد ياتسينيوك، في حوار أجراه مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية وأذاعته اليوم، على أنه من واجب كل مواطن أوكراني حماية بلاده والدفاع عنها، معربا عن اقتناعه بأن الأزمة الحالية لا يمكن تسويتها سوى بالسبل السلمية، إلا أن روسيا تعرض الحرب في الوقت الذي تعرض فيه أوكرانيا السلام. وإعتبر ياتسينيوك أن الاستفتاء، الذي جرى على انضمام جمهورية القرم لروسيا الاتحادية "غير شرعي" وفقا للقوانين الدولية بالنظر إلى أن عملية التصويت شابها العديد من المخالفات، ووجه رسالة إلى شعب جمهورية القرم قال فيها "أنتم مازلتم أوكرانيين، وسنقوم بكل ما في وسعنا لتتمتعوا بالرخاء كجزء من أوكرانيا المناصرة لأوروبا". وأشار رئيس الوزراء الأوكراني إلى أنه يتعين في الوقت الراهن بحث كيفية الرد على ممارسات روسيا وإيجاد حل ملائم للأزمة الحالية التي وصفها بأنها "الأكثر صعوبة". لافتا إلى أن هذه الأزمة، التي تعكس رغبة روسيا في استعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي، لا تخص أوكرانيا وحدها وإنما تخص أوروبا برمتها. وقال ياتسينيوك إنه لابد من دراسة إمكانية تحرك روسيا عسكريا، وتحديد الرد المناسب والحكيم على ذلك تجنبا لحدوث حرب عالمية ثالثة. معربا عن اقتناعه بأنه مازال هناك فرصة لتسوية الأزمة عبر السبل الدبلوماسية والسلمية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها إجبار روسيا على التوقف عن انتهاك القوانين الدولية ووقف تدخلها العسكرى في أوكرانيا. جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مشروع معاهدة مع جمهورية القرم بشأن انضمامها إلى روسيا الاتحادية، وإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين فى قوام روسيا هما جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول التى ستتمتع، وفق المشروع، بوضع خاص داخل روسيا. كما قام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بفرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لشبه جزيرة القرم، وطالب موسكو بضرورة سحب قواتها والانخراط فى حوار مع حكومة أوكرانيا الجديدة إذا ما كانت ترغب فى حل الأزمة الراهنة دبلوماسيا، مشددا على أن شعب أوكرانيا يجب أن يكون الجهة الوحيدة لتحديد مستقبلها.