شنّت قوات الجيش، ليلة أمس، سلسلة غارات وحملات مداهمات على بؤر جماعة «أنصار بيت المقدس» فى شمال سيناء، وذلك رداً على إعلان الجماعة مسئوليتها عن مذبحة «مسطرد». وأكد المتحدث العسكرى، العقيد أحمد محمد على، مقتل 3 تكفيريين تابعين للتنظيم الإرهابى. وقال إنهم قُتلوا فى اشتباك مع قوات الجيش بإحدى مزارع الزيتون، مضيفاً أن القوات قبضت على 17 مشتبهاً به ودمرت 60 بؤرة إرهابية، و9 أنفاق تهريب خلال يومى السبت والأحد الماضيين. وقالت مصادر أمنية إن العمليات استمرت 12 ساعة، وأسفرت عن تدمير عدد كبير من البؤر الإرهابية، وسيارتين ودراجتين بخاريتين، إضافة إلى مقتل 3 من عناصر «بيت المقدس» وإصابة 7 آخرين، فى غارة على منزلين بقرية الجورة، أبلغ الأهالى عن تجمع الإرهابيين بهما، كما شنت القوات حملة مداهمات بجنوب العريش ومدينة بئر العبد، أسفرت عن القبض على 20 مسلحاً وضبط كميات من الأسلحة الآلية والذخائر. وقال مصدر أمنى إن من بين المضبوطين 4 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، يشتبه بتورطهم فى مقتل أمين شرطة ميناء رفح البرى سعيد لطفى الذى استُشهد قبل 15 يوماً أمام منزله بالعريش، مضيفاً أنه جرى القبض عليهم بعد محاولتهم الهجوم المسلح على القوات. وفى سياق متصل، واصل أهالى سيناء تحدى تهديدات الجماعات الإرهابية، وقالت مصادر قبلية إن أهالى قرية المقاطعة أبلغوا القوات عن تمركز خلية تابعة ل«أنصار بيت المقدس»، داخل منزل بالقرية، إثر قيام 3 من عناصر الخلية بتوزيع بيان، ليلة أمس، توعد باغتيال المتعاونين مع الجيش، واعترفوا خلاله بقتل 9 من الأهالى خلال شهر فبراير. وقالت المصادر إن قوات الجيش نشرت الأكمنة على كل الطرق ومداخل ومخارج القرية، استعداداً لمداهمة المنزل.