دعا السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة، أناتولي أنتونوف، اليوم، المواطنين الروس إلى توخي الحذر أثناء زيارتهم الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن أنتونوف قوله: "بالنسبة إلى زيارة الولاياتالمتحدة، بالطبع، يتعين على كل مواطن روسي أن يتوخى الحذر الشديد عندما يسافر إلى الولاياتالمتحدة". وأشار أنتونوف إلى أن "حماية 100 روسي في السجون الأمريكية" هو إحدى أولويات السفارة الروسية في الولاياتالمتحدة، مضيفا: "بالنسبة لنا، لا يوجد فرق على الإطلاق بين أي مواطن روسي جميعهم مواطنون من أبناء بلدنا، ومهمتنا ضمان الإفراج السريع عنهم". وتطرق الدبلوماسي الروسي، إلى جهود الدبلوماسيين الروس الرامية إلى ضمان إطلاق سراح ماريا بوتينا، قائلا: "حاولنا عدم جذب انتباه وسائل الإعلام، لأن هذا النوع من الجهود يتطلب الصمت". وكانت ماريا بوتينا البالغة ثلاثين عاماً وصلت، ظهر أمس الأول السبت، في موسكو قادمة من ميامي حيث أفرج عنها الجمعة الماضية من سجن تالاهاسي العاصمة الإدارية لولاية فلوريدا، بعد أن قضت قرابة 18 شهراً في السجن. وأضاف أنتونوف: "تواصلنا مع وزارة الخارجية الأمريكية والهيئات ذات الصلة، وتابعنا حالة ماريا العقلية والبدنية، وبمجرد التأكد أنها تم التعامل معاها بقسوة شديدة، كثفنا جهودنا (لإطلاق سراحها)". كانت السلطات الأمريكية اعتقلت بوتينا، 30 عامًا، في واشنطن في يوليو 2018، قبل اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي، واتهمتها واشنطن بالتآمر ضد الولاياتالمتحدة، والنشاط بصفة عميل أجنبي دون تسجيل نفسها لدى الهيئات المعنية، وإقامة علاقات مع أمريكيين مؤثرين في سياسات البلاد. وأكدت موسكو مراراً أن السلطات الأمريكية اعتقلت بوتينا بتهم مفبركة، وماريا بوتينا التي أُوقفت في يوليو 2018، هي الروسية الوحيدة التي أدينت في التحقيق في تدخّل موسكو في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، رغم أن دورها يبدو محدوداً، وفقا لما ذكرته وكالة النباء الفرنسية "فرانس برس". وفي سياق آخر، أكد السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أهمية التعاون بين موسكووواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب. وقال في تصريح نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم، إنه "لا مفر من تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، لأنه يمثل التهديد الأكبر لأمن كل من الولاياتالمتحدةوروسيا"، لافتا أن العلاقات بين البلدين ليست سيئة إلى ذلك الحد.