قادت المصادفة أجهزة الأمن بالقاهرة إلى كشف تشكيل عصابى، تستأجره جماعة الإخوان، لإطلاق النار على قوات الشرطة والأهالى بمنطقة الألف مسكن وعين شمس، خلال تظاهرات الجمعة. وتبين من التحريات أن مقاولاً يدفع 1000 جنيه لكل مسجل، مقابل إطلاق النار على الشرطة والأهالى. وتمكن رجال المباحث من تحديد هوية الوسيط، وهو مقاول من سوهاج جار ضبطه. وكشفت التحريات أن 4 من قيادات الإخوان بالقاهرة والجيزة هم من يستأجرون البلطجية، وعثر رجال الشرطة على 15 فيديو للمتهمين، يطلقون فيها الرصاص على أهالى الألف مسكن الرافضين للإخوان، وجار تحديد 6 متهمين منهم، مسجلون جنائياً، اشتركوا فى تلك الجرائم، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق. البداية كانت بتلقى اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بلاغاً من عادل إمام، 29 عاماً، صاحب محل، يفيد بتعرفه على إحدى السيدات المنتقبات من خلال الهاتف المحمول، واتفق معها على مقابلتها فى منزلها بشارع فايدة كامل بمنطقة البساتين، لإقامة علاقة غير شرعية، إلا أنه فوجئ بشخصين يهددانه ببندقية آلية، واصطحباه إلى إحدى الشقق السكنية لتصويره عارياً، واستولوا على 10 آلاف جنيه كانت معه وساعة يد وهاتفه المحمولة وسلسلة ذهبية. وعلى الفور تشكل فريق من المباحث، تحت إشراف اللواء محمد توفيق، مدير المباحث الجنائية، وتم التعرف على مرتكبى الواقعة، وتبين أن المتهم الأول «حسن فؤاد» وشهرته «هراس»، مسجل خطر ومطلوب ضبطه فى 5 قضايا خطف وسرقة بالإكراه، والثانى أحمد رمزى عبداللطيف وشهرته «رزة»، بجانب ربة منزل تدعى «نسمة» من محافظة أسيوط، وبمداهمة مسكنهم ضبطت المباحث المتهمين بينما فرت المتهمة الأخيرة. ووجدت الشرطة بحوزتهما بندقية آلية، بخزينتها 5 طلقات، وأرشد المتهمون عن مسروقات، بينها جهاز «لاب توب» وهواتف محمولة تحتوى على مقاطع فيديو لمقدم البلاغ وأشخاص آخرين وهم عراة. واكتشفت المباحث مقاطع فيديو على الهواتف للمتهمين أثناء مشاركتهما فى تظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى فى منطقتى الألف مسكن وعين شمس، وهما يحملان السلاح الآلى، وبمناقشتهما كشفا عن أن «بخيت محمد محمود عثمان»، مقاول، يدفع لهما مبالغ مالية مقابل مشاركتهما فى المظاهرات واستخدام السلاح المضبوط ضد قوات الشرطة والأهالى.