قتل 14 مدنياً، اليوم، إثر قصف القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرق سوريا، رغم اتفاق لوقف إطلاق النار في العدوان الذي تشنه أنقرة على المقاتلين الأكراد. وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، أشار في وقت سابق، إلى مقتل خمسة مدنيين في غارة تركية في قرية باب الخير شرق مدينة رأس العين الحدودية. وأوضح "المرصد السوري"، في وقت لاحق، أن 9 آخرين قتلوا في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل الموالية على القرية نفسها ومحيطها، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وبعد ساعات على إعلان واشنطن اتفاقاً لوقف إطلاق النار، شنّ الطيران التركي غارة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في مدينة حدودي. وبموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في أنقرة، وافقت تركيا أمس الخميس على تعليق عدوانها في شمال شرق سوريا مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال خمسة أيام. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة: "إذا تم الوفاء بالوعود حتى مساء يوم الثلاثاء، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة. وإذا فشل الأمر، فستبدأ العملية في اللحظة التي تنتهي فيها المائة وعشرون ساعة". جدير بالذكر، أن تركيا شنت عدوانا عسكريا، الأربعاء قبل الماضي، على الشمال السوري؛ ما أسفر عن حملة إدانات دولية واسعة للعدوان التركي، وتهديدات أمريكية بضرب الاقتصاد التركي. فيما حذرت دول عدة من أن العدوان على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، كما أعلنت دول أوربية تعليق صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية هذا العدوان.