اتهمت قوى إسلامية، تنظيم الإخوان الإرهابى، باستهداف جنود الجيش فى كمين للشرطة العسكرية، فى منطقة مسطرد بشبرا الخيمة، أمس، ما أسفر عن استشهاد 6 جنود، مؤكدين أن استهدافهم عمل إرهابى، لا علاقة له بالدين، فيما تنصل تنظيم الإخوان من الحادث. وحمّل ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، التنظيم مسئولية الحادث، لأنه المستفيد من قتلهم، كنوع من الانتقام جرّاء تصدى الجيش والشرطة لمظاهرات أعضائه وحلفائه، قائلاً ل«الوطن»: «العمليات الإرهابية التى ترتكبها الإخوان ما هى إلا لترهيب الضباط والجنود من الاستمرار فى أداء عملهم بكل شجاعة وحرية، فالحرب النفسية التى يحاول أن يخلقها التنظيم لإرهاب الجنود لن تخيفهم، والدولة مستمرة فى مواجهة العنف حتى النهاية». وأكد الخرباوى أن الفتوى التى أطلقها محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وطالب فيها بحرق منازل الضباط، ليست بعيدة عن هذا العمل الإجرامى، لأن الهدف منها تحميس شباب الإخوان المخدوعين لبدء عمليات إرهابية وانتقامية. لافتاً إلى أن مثل هذه العمليات ستقل مع الوقت، ومع تجفيف الدولة لمنابع الإرهاب، لكن يتوجب عليها فى المقابل احتواء شباب التنظيم وتوعيتهم بمبادئ الدين الصحيح البعيد عن العنف والإرهاب. وأشار الخرباوى إلى أن المسئولين عن الأسر والشُعب الإخوانية بدأوا من جديد فى تدريس مناهج العنف التى كتبها رجال التنظيم الخاص، لحث الشباب الإخوانى على ما يسمونه زوراً ب«الجهاد»، لافتاً إلى أن هناك بعض المعسكرات التى يجرى تدريب بعض الشباب داخلها على أعمال العنف. وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ما ذكره «عبدالمقصود»، من جواز حرق سيارات وبيوت رجال الشرطة، مُنكر، كان ينهى عنه فى الماضى. ووجّه «برهامى» رسالة إلى «عبدالمقصود» قائلاً: «لماذا لم تستمر فى رابعة، كما أمرت الناس بالثبات حتى الموت؟ فالثبات حتى السجن أهون من الثبات حتى الموت، وإذا كان الفرار مشروعاً لكم، فلماذا لم تنصحوا الناس به؟ ما تدعون إليه ليس من طريقة السلف فى شىء».