رعب وهلع أثارهما منشور صادر من مجلس مدينة طوخ للمنشآت والهيئات والمستشفيات، حيث طالب باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة قطع التيار الكهربائي لمدة 3 ساعات متواصلة صباح الجمعة، فالأطفال المحجوزون داخل الحضانات بالمستشفى المركزي سيلاقون الموت إن لم يتم تدبير الاحتياطات اللازمة في ظل عدم وجود أطباء، ومنهم حالة الطفل إبراهيم صالح عبده، الذي استغاث أهله بعدة جهات لإنقاذه، لأن حالته حرجة ولا يمكن فصله عن أجهزة التنفس الصناعي. وبعد منتصف ليل أمس الأول، استطلع الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، يرافقه الدكتور محمد عزيز، وكيل المديرية ومير الطوارئ بالمستشفيات، استطلعا الأمر، وتبين عدم وجود أي قرارات لنقل الحالات، وتبين أن قسم الحضانات به 19 حضانة، وأن 6 حالات كانت محتجزة به، خرجت 4 منها للتحسن، وبقيت حالتان مستقرتان وفق التقارير الطبية. واطمأن الأهالي عنما جرب وكيل الوزارة المولد الكهربائي بالمستشفى، وتأكد أنه مزود بكميات كبيرة من السولار لمواجهة الطوارئ. من جانبه أكد الدكتور زكريا عبد ربه أن مديرعام إدارة المستشفيات وبرفقته سيارة إسعاف طوارئ الحضانات، موجودان لمواجهة أي ظرف طارئ في حال انقطاع الكهرباء. وأكد عبدربه ل"الوطن" أنه لا توجد مستشفى على مستوى المحافظة غير مزودة بمحولات إضافية للكهرباء، تعمل في حال انقطاع الكهرباء، نظرا لأن هذه المستشفيات يكون بها حالات حرجة داخل غرف العمليات والحضانات والرعاية المركزة. وأوضح عبد ربه أن العمل مستمر بمستشفى طوخ حتى لو قطع التيار طوال فترة الإصلاحات، مشيرا إلى أن الحالة المشار إليها مستقرة ولم يطلب نقلها، لأنه يوجد مولدان للكهرباء يعملان في حالات الطوارئ. يذكر أن المستشفى شهدت في منتصف الشهر الماضي واقعة مماثلة بسبب عطل في مولدات الكهرباء، وتم إعلان حالة الطوارئ فورا.